حالة هلع واحتجاجات عنيفة في محطة القطارات بصفاقس: فاطمة المسدي تدعو لتحقيق عاجل
شهدت محطة القطارات بمدينة صفاقس ليلة عصيبة بعد اندلاع احتجاجات من قبل مجموعة من الشبان، حيث تم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شُباناً وهم يرشقون مبنى المحطة بالحجارة وأدوات صلبة، ما أدى إلى تهشيم بعض واجهاتها وإثارة الذعر بين المسافرين والعاملين على حد سواء.
وحسب مصادر محلية، فقد تسبب هذا الاعتداء في حالة فوضى كبيرة في المحطة، حيث تفرق الركاب والبعض غادروا المكان بسرعة خوفاً من تصاعد أعمال العنف. وقد وصفت فاطمة المسدي، النائبة بمجلس نواب الشعب والناشطة السياسية المعروفة بمواقفها تجاه قضايا السلامة والأمن، ما حدث هناك بـ”الليلة المرعبة” عبر منشور على حسابها الرسمي على فيسبوك، معبرة عن أسفها لوصول الأمور إلى هذا الحد من الانفلات.
وأضافت المسدي في تدوينتها أن مجموعة وصفتها بـ”المخمورة” عمدت إلى تخريب منشآت عامة وإدخال الرعب في صفوف المواطنين الأبرياء، داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى التحرك بسرعة لفتح تحقيق ومحاسبة كل من تورّط في هذه الحادثة التي هزت المدينة.
وطالبت المسدي، في رسالتها، بتوفير حماية أكبر للمرافق العمومية، وخاصة محطات النقل التي تشهد توافداً كبيراً يومياً من المواطنين، لافتة إلى أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يهدد سلامة السكان ويسيء لصورة المدينة.
هذا وشهدت صفاقس في الأشهر الأخيرة تصاعداً في موجة الاحتجاجات وأعمال التخريب في بعض المناطق الحيوية، وهو ما دفع عدداً من الشخصيات العامة والهيئات الحقوقية إلى مطالبة السلطات بزيادة وجودها الميداني وتكثيف الحملات التوعوية بين الشباب حول مخاطر العنف وأهمية حماية الممتلكات العامة.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة لقيت تفاعلاً واسعاً على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن قلقهم من تردي الوضع الأمني، كما طالبوا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المعتدين والعمل على منع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً.