تونس تبرز بين القوى الصناعية الإفريقية في قطاع التصنيع الخفيف

أكد تقرير لمنصة “ذو أفريكان إكسونينت” المتخصصة في التحليل الاقتصادي الإفريقي أن تونس تحتل موقعاً متقدماً بين الدول الإفريقية الصاعدة في مجال التصنيع الخفيف لعام 2025، إلى جانب دول مثل المغرب، مصر، نيجيريا، جنوب إفريقيا ورواندا.

وبحسب التقرير، فقد أصبح قطاع التصنيع الخفيف في تونس أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني، حيث يساهم بحوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يمنح تونس مكانة متميزة في شمال القارة الإفريقية. ويشمل هذا القطاع الصناعات المتعلقة بالنسيج والملابس الجاهزة والمكونات الإلكترونية بالإضافة إلى الصناعات الغذائية، وهي قطاعات تشكل العمود الفقري للنشاط الصناعي في البلاد.

واعتبر التقرير أن تونس استفادت خلال السنوات الأخيرة من بيئة استثمارية مواتية وسياسات حكومية مشجعة للقطاع الصناعي، بالإضافة إلى توافر اليد العاملة المؤهلة والبنية التحتية الصناعية المتطورة، الأمر الذي ساهم في استقطاب استثمارات خارجية مباشرة وتحفيز شركات محلية وأجنبية على توسيع أعمالها في قطاع التصنيع الخفيف.

وأشار التقرير إلى أن تونس، رغم التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تمكنت من تعزيز صادراتها الصناعية، خاصة إلى الأسواق الأوروبية، وذلك بفضل اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين. ويلاحظ الخبراء أن استمرار تونس في تحسين جودة منتجاتها وتطوير قدراتها التنافسية يرسخ من مكانتها كمركز رئيسي للتصنيع والخدمات في شمال إفريقيا.

وتبرز التجربة التونسية كدليل على قدرة بلدان شمال إفريقيا على التحول الصناعي وتعزيز مساهمة التصنيع الخفيف في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. كما تفتح هذه النجاحات الباب أمام مزيد من الاستثمارات والشراكات الإقليمية والدولية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد التونسي ومستقبل قطاع الصناعة في البلاد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *