رئيس الجمهورية يشدد على أهمية الاستقلال الاقتصادي خلال استلام تقرير البنك المركزي

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الأربعاء 20 أوت 2024، في قصر قرطاج، محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، الذي قدم له التقرير السنوي للبنك لسنة 2024. ويأتي هذا التقرير في وقت تمر فيه تونس بتحديات كبرى على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي جعل رئيس الدولة يركز في كلمته على ضرورة ترسيخ استقلالية القرار الوطني في التعاطي مع الشؤون الاقتصادية.

خلال اللقاء، أبرز الرئيس سعيّد الأهمية الكبيرة للبنك المركزي كمؤسسة وطنية تلعب دوراً محورياً ليس فقط في السياسات النقدية بل كذلك في دعم الخيارات الاقتصادية الكبرى للدولة. وأكد أن تعزيز قدرات الدولة وتطوير مؤسساتها يجب أن يُبنى على استثمار الموارد الذاتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يُمكّن تونس من التصدي للتقلبات العالمية المتسارعة.

وأكد رئيس الجمهورية أن تونس اختارت طريق الاعتماد على إمكانياتها الوطنية ومواردها الذاتية لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الإصلاح البنيوي في مختلف القطاعات المالية والاقتصادية واتباع سياسات جديدة تضمن الشفافية والنزاهة وتعزز من الثقة في مؤسسات الدولة.

كما دعا قيس سعيّد إلى دعم البنك المركزي وتمكينه من القيام بمهامه في ظل الاستقلالية اللازمة لضمان الاستقرار المالي وتعزيز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في الاقتصاد الوطني. واعتبر أن النجاح الذي تم تسجيله في الفترة الأخيرة نتيجة مسار التعويل على الذات، والذي لم يكن سهلاً في ظل الظروف العالمية الراهنة.

واختتم رئيس الجمهورية اللقاء بالإشادة بجهود البنك المركزي وثمّن العمل المتواصل لموظفيه وإطاراته على الرغم من الضغوط وانتظارات المواطنين، داعياً الجميع إلى مواصلة العمل بنفس الإرادة والعزيمة من أجل تونس قوية قادرة على تجاوز الصعوبات والانخراط في مسار تنموي مستقل ومستدام.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *