نور الدين الطبوبي ينتقد تحميل الاتحاد مسؤولية الأوضاع ويدعو لإصلاح السياسات العامة
خلال تجمع عمالي حاشد نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي يوم الخميس، دعا الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، إلى مراجعة شاملة للسياسات العامة المتبعة في البلاد، مؤكداً على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية بين مختلف الأطراف الوطنية لمعالجة الأزمة الراهنة.
وشدد الطبوبي في كلمته أمام الحشود على أن محاولة تحميل الاتحاد العام التونسي للشغل مسؤولية التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها تونس لن يؤدي سوى إلى مزيد تعميق الأزمة وزيادة الاحتقان الاجتماعي. واعتبر أن الحملة التي تستهدف الاتحاد ومحاولة تأليب الرأي العام ضده تتسم بالتضليل وتهدف إلى صرف الأنظار عن الإخفاقات الحاصلة في إدارة الشأن العام.
وأوضح الطبوبي أن الاتحاد لا يمكن أن يقبل بأن يكون “كبش فداء” لكل الإخفاقات السياسية والاقتصادية في البلاد، داعياً مختلف الأطراف إلى الانخراط في حوار وطني مسؤول وجاد يُفضي إلى حلول ملموسة تضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار.
وأضاف الأمين العام للاتحاد: “لن نصمت أمام محاولات التشويه ولن نسمح باستهداف العمل النقابي، فالاتحاد جزء أساسي في معادلة الاستقرار والتنمية، ودوره الوطني مشهود عبر تاريخه”. كما أشار إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الجميع والعمل على إصلاح السياسات العامة بما يراعي العدالة الاجتماعية ويحمي الفئات الضعيفة.
وفي ختام كلمته، ناشد الطبوبي جميع القوى الحية في تونس إلى تجاوز التجاذبات الضيقة، محذراً من أن استمرار التوترات وتبادل الاتهامات سيضر بمستقبل البلاد ويؤثر سلباً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وأكد أن الاتحاد سيظل وفياً لمبادئه في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين ولن يتوانى عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية تراها هياكله ضرورية في الفترة القادمة.
يذكر أن التجمع العمالي تبعه تنظيم مسيرة سلمية جابت شوارع العاصمة، رفعت خلالها شعارات تطالب بالإصلاح وتعزيز الحوار الوطني والحفاظ على الحقوق النقابية، في رسالة واضحة على تمسك الاتحاد بدوره الوطني والاجتماعي.