رئيس الجمهورية يؤكد على العدالة في توزيع الكتب المدرسية ويدعو لتحسين القطاع التربوي
أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة ميدانية هامة إلى المركز الوطني البيداغوجي، حيث اجتمع بعدد من الإطارات والموظفين للإطلاع عن كثب على سير العمل والاستعدادات المتعلقة بالعودة المدرسية المقبلة. وخلال حديثه مع الحاضرين، سلط الرئيس الضوء على التحديات والصعوبات التي يواجهها القطاع التربوي في تونس، وعلى رأسها مسألة توزيع الكتب والكرّاسات المدرسية المدعمة.
أكد رئيس الدولة خلال اللقاء على ضرورة ضمان توزيع عادل وشفاف للكتب والمواد المدرسية، مشدداً على أهمية وصول هذه الوسائل الضرورية إلى جميع التلاميذ دون استثناء. واعتبر أن المسؤولية تتطلب متابعة دقيقة لكل مراحل التوزيع حتى لا يحرم أي طفل تونسي من حقه في التعلم بسبب مشاكل لوجستية أو تنظيمية.
وفي إطار حديثه عن الدعم الحكومي، شدّد الرئيس سعيد على أهمية الحرص على أن تساهم هذه المساعدات في رفع جودة التعليم وتحسين ظروف الدراسة، معبراً عن تفضيله لتطوير السياسات التربوية بشكل يضمن الاستقلالية والكرامة لكافة المواطنين. ولفت إلى أن توفير المستلزمات المدرسية ليست مجرد إعانات بل هي حق مشروع للطلبة وواجب على الدولة ضمانه.
وأضاف الرئيس قيس سعيّد أن قطاع التربية والتعليم بحاجة إلى حلول مبتكرة وإصلاحات مستدامة تطال مختلف الجوانب، من أجل تهيئة بيئة تعليمية ملائمة تتيح للجيل القادم التعلم في أفضل الظروف وتحقيق طموحاتهم المستقبلية. كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لضمان انطلاقة ناجحة وسلسة للعام الدراسي الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالقطاع التربوي استعداداً للعودة المدرسية، وسط تطلعات كبيرة لتجاوز الصعوبات والإرتقاء بمخرجات التعليم في تونس.