زياد الهاني يكشف حقيقة الأخبار المتداولة حول توقيف قيادات اتحاد الشغل
نفى الصحفي التونسي زياد الهاني يوم الاثنين 25 أوت 2025 صحة الأنباء التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية حول صدور تصريح منسوب إليه بشأن “توقيف قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل”. وشدّد الهاني في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك وعلى بعض الإذاعات المحلية، أن ما يروج لا أساس له من الصحة، داعياً إلى ضرورة تحري الدقة قبل نشر أو تداول مثل هذه الأخبار الزائفة.
وأضاف الهاني أن بعض الصفحات والمواقع التي تقدم نفسها كوسائل إعلامية محترفة ساهمت في ترويج هذه الشائعة دون الرجوع إلى المصادر الرسمية أو التثبّت من صحة المعلومة، معتبراً أن هذه التصرفات تضر بالمشهد الإعلامي وتؤدي إلى تشويش الرأي العام وإثارة البلبلة بين المواطنين.
وقد أكد الهاني أنه لم يدل بأي تصريح يؤكد أو يلمّح لإيقاف أي من قادة الاتحاد العام التونسي للشغل، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية عند التعامل مع أخبار تتعلق بالمنظمات الوطنية الكبرى والأحداث المفصلية.
كما دعا الهاني إلى مواجهة ظاهرة الأخبار الكاذبة وذلك عبر مزيد من المهنية والتدقيق لدى النشر، وحذّر من الانسياق وراء مصادر غير موثوقة تسعى للإثارة أو لتسويق أجندات معينة. وختم الهاني تصريحه بالتأكيد على أهمية تمسك الصحفيين والمواطنين بقيم النزاهة والموضوعية، وخاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والسياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعتبر أحد أبرز المنظمات الوطنية الفاعلة في تونس وله مكانة خاصة في المشهد السياسي والاجتماعي. ويأتي هذا الجدل الإعلامي في سياق توتر عام تشهده البلاد، ما يفرض ضرورة التحلي بالمسؤولية في نقل الأخبار والمعلومات.
بذلك، تتضح حقيقة الشائعات التي انتشرت مؤخراً ويتم التأكيد مجدداً على أن أي معلومات رسمية حول منظمات بهذا الحجم يجب أن تصدر من قنواتها الشرعية وأن تداول الإشاعات لا يخدم إلا حالة الغموض التي يعيشها الرأي العام.