جو ويلسون يشيد بلقائه مع أحمد الشرع خلال زيارة وفد أمريكي إلى دمشق
في زيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى النائب الأمريكي جو ويلسون برفقة وفد برلماني من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مع الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع. ويُعرف ويلسون بمواقفه الصارمة تجاه الأنظمة الاستبدادية ومناهضته للشمولية في مختلف أنحاء العالم. وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي بعض السياسيين الأمريكيين لإيجاد مسارات جديدة لإنهاء الأزمات الطويلة في سوريا وبحث سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وخلال اللقاء الذي جمع شخصيات رفيعة من الجانبين، ناقش الوفد الأمريكي عدداً من القضايا الجوهرية المتعلقة بمستقبل سوريا، ومن بينها جهود إعادة الإعمار وملف العقوبات الأمريكية، وبالتحديد إمكانية مراجعة العقوبات المعروفة باسم “قانون قيصر” والتي فرضتها واشنطن للضغط على النظام السوري.
ونشر جو ويلسون على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً) تصريحاً قال فيه: “كان لقائي مع الرئيس أحمد الشرع خطوة مهمة للحوار حول مستقبل سوريا المشرق والموحد”، مشيراً إلى أهمية إشراك جميع الأطراف السورية في أي عملية سياسية قادمة تضمن مستقبل آمن ومستقر للشعب السوري.
وتشير تصريحات مصادر مقربة من الوفد إلى أن المناقشات تطرقت أيضاً إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز الأزمة الإنسانية المستمرة، ودعم الجهود الأممية في إيجاد حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.
من جانبها، أبدت الرئاسة السورية ترحيبها بالزيارة، واعتبرت اللقاء إشارة إيجابية قد تفتح الباب أمام تغيير في آليات الحوار بين دمشق وواشنطن على أسس جديدة قائمة على مصالح متبادلة واحترام السيادة الوطنية. ورغم استمرار الخلافات بين الطرفين حول قضايا كثيرة، فإن الاجتماع عكس رغبة متبادلة في فتح قنوات حوار بحثاً عن حلول واقعية للمشكلات المتفاقمة في سوريا والمنطقة.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة ستبقى رهن التطورات المقبلة، إذ ينتظر الرأي العام ما إذا كانت المبادرات البرلمانية الأمريكية ستنعكس فعلياً على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط أم تبقى مجرد مبادرات فردية ضمن مناخ سياسي متغير وصراعات معقدة تشهدها الساحة الدولية.