معاناة متواصلة مع العطش في مزاتة: سكان يشكون انقطاع الماء لأشهر
يعيش سكان منطقة مزاتة التابعة لعمادة أولاد فرج في معتمدية برقو من ولاية سليانة أزمة حقيقية نتيجة استمرار انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ورغم تعدد النداءات التي وجهها المواطنون للسلطات المحلية والجهوية من أجل التدخل السريع، إلا أن المشكل لا يزال قائماً، مما أجبر الأهالي على الاعتماد على مصادر بعيدة لجلب المياه وتأمين احتياجاتهم اليومية من شرب وطهي ونظافة.
ويؤكد متساكنو المنطقة أن هذه الأزمة تسببت في معاناة متفاقمة، إذ يضطرون للتنقل مسافات طويلة غالبًا سيرًا على الأقدام أو باستعمال وسائل نقل بدائية، للحصول على كميات محدودة من المياه مما يثقل كاهلهم اليومي. ويشير بعض المتضررين إلى أن الأطفال والمرضى وكبار السن هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الفترة، الأمر الذي يجعل الحاجة للماء أكثر إلحاحًا وخطورة.
ووفق شهادات الأهالي، فإن انقطاع الماء أثر سلبًا على حياتهم الصحية والاجتماعية، حيث عبّروا عن استيائهم من تكرار هذه الأزمة واستمرارها لفترات طويلة دون حلول جذرية. وقد نظم عدد من سكان المنطقة وقفات احتجاجية لإبلاغ صوتهم والمطالبة بتوفير مياه الشرب وإنقاذهم من هذا الوضع الصعب الذي أرهقهم وبات يهدد سلامتهم.
في المقابل، سبق أن وعدت بعض المصالح الرسمية بتدخلات عاجلة ومشاريع لدعم الموارد المائية بالجهة، إلا أن النتائج الميدانية لم تظهر بعد بالنسبة لمنطقة مزاتة، وفق شهادة السكان المحليين. ويترقب الأهالي تدخلاً فورياً وحلولاً عملية ودائمة تضمن حقهم الأساسي في الحصول على مياه صالحة للشرب مؤكدين أن استمرار الأزمة ينعكس على أبسط تفاصيل حياتهم، ويدفعهم إلى حياة يومية أقرب إلى المعاناة المستمرة.