تعيين سيفي غريب وزيراً أول بالنيابة في الجزائر: خلفيات القرار ومسيرة المسؤول الجديد
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الخميس، قراراً جمهورياً مفاجئاً بإنهاء مهام الوزير الأول نذير العرباوي، ليُسند منصب الوزير الأول بالنيابة إلى السيد سيفي غريب.
ويأتي هذا التغيير في قيادة الجهاز التنفيذي في مرحلة حساسة تمر بها الساحة السياسية الجزائرية، حيث يهدف القرار إلى إعطاء نفس جديد لعمل الحكومة ومواصلة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس تبون منذ بداية ولايته.
سيفي غريب، الذي يشغل الآن منصب الوزير الأول بالنيابة، يعد شخصية بارزة في المشهد السياسي الوطني، ويبلغ من العمر 52 سنة. تولى مناصب مهمة في الدولة من بينها منصب وزير الصناعة، حيث ساهم في عملية تحديث وتطوير القطاع، وسبق له أن اكتسب خبرة واسعة في تسيير المؤسسات الحكومية وإدارة الملفات الاقتصادية الكبرى.
ويعرف سيفي غريب بسمعته الجيدة في الأوساط الرسمية وقدرته على معالجة التحديات المرتبطة بتعزيز دور الجزائر الاقتصادي على الساحة الإقليمية والدولية. ومن المنتظر أن ينطلق خلال هذه الفترة الانتقالية في مواصلة السياسات الحكومية من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز مناخ الاستثمار وتحسين الخدمات العمومية للمواطنين.
وتسود الأوساط السياسية والإعلامية حالة ترقب لخطوات سيفي غريب القادمة، خاصة وأن تعيينه يأتي عقب فترة قصيرة من تولي نذير العرباوي المنصب، والذي كان قد عُيِّن في نوفمبر 2023 خلفاً لأيمن بن عبد الرحمان. وتبرز التحديات أمام الوزير الأول بالنيابة في ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات والاستجابة لطموحات الشارع الجزائري.
إن إسناد منصب الوزير الأول بالنيابة إلى سيفي غريب يؤشر على الرغبة في ضخ دماء جديدة في الجهاز التنفيذي ومواصلة مسار الإصلاحات، ويضعه أمام مسؤولية كبيرة في إدارة ملفات حيوية تهم المواطن الجزائري ومستقبل البلاد السياسي والاقتصادي.