هطول أمطار غزيرة في عدة مناطق وسجلات جديدة في الفحص والقصور وبرقو

شهدت عديد المناطق التونسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نزول كميات متفاوتة من الأمطار، حيث سُجّلت أرقام لافتة في بعض المعتمديات، خاصة في الفحص من ولاية زغوان والقصور وبرقو. ويعود ذلك إلى تقلبات جوية موسمية أثرت على شمال وسط البلاد.

بحسب بيانات المعهد الوطني للرصد الجوي، فقد تراوحت كميات التساقطات بين 2 و32 مليمترًا بمختلف الجهات. فقد تم تسجيل أعلى كمية أمطار بمعتمدية جمّال من ولاية المنستير (32 مم)، تلتها زرمدين (31 مم)، ثم المكنين (27 مم)، في حين بلغت الكميات في قصر هلال 22 مم، وبني حسن 20 مم. كما شهدت معتمديات أخرى مثل الفحص من ولاية زغوان تساقطات بلغت 9 مم. وتوزعت بقية الكميات بين ولايات سوسة، القيروان، الكاف، ومدنين، مع تفاوت ملحوظ بحسب الجهة.

واعتبر المراقبون أن هذه الأمطار تحمل بوادر موسم فلاحي إيجابي، لما سيكون لها من أثر على تحسين منسوب المياه في السدود وفي الأراضي الزراعية التي عانت من شح طويل. كما ساهمت الكميات المسجلة في تخفيف حدة الجفاف لا سيما بمناطق الوسط التي كانت مهددة بنقص المياه.

يُذكر أن هذه التساقطات جاءت نتيجة عبور سلسلة اضطرابات جوية شملت مناطق الوسط والشمال، ترافقت برياح نشطة وانخفاض في درجات الحرارة. وينتظر أن تتواصل هذه التقلبات خلال الأيام القليلة القادمة، حسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية الوطنية.

ويأمل الفلاحون في استمرار هطول الأمطار بنفس النسق، حتى يستفيد الموسم الزراعي وتزداد المخزونات المائية، خصوصاً مع الحديث عن مواسم سابقة عرفت شحًا غير مسبوق في الأمطار.

وتبقى الجهات المختصة والديوان الوطني للرصد الجوي في متابعة دقيقة للمستجدات المناخية تحسباً لأي تطورات قد تؤثر إما بشكل إيجابي أو سلبي على المناطق الزراعية والحضرية على حد سواء.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *