تفكيك شبكة تهريب مخدرات دولية وحجز كمية ضخمة بميناء حلق الوادي
نجحت قوات الأمن التونسية خلال عملية أمنية نوعية من إحباط محاولة تهريب ضخمة للمخدرات عبر ميناء حلق الوادي، وأعلنت وزارة الداخلية تفاصيل هذه العملية مساء يوم السبت 30 أوت 2025.
وأوضحت الوزارة أنّ العملية تمت بتنسيق دقيق بين الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات التابعة لإدارة الشؤون العدلية بالحرس الوطني ببن عروس، ومصالح الديوانة التونسية (إدارة الأبحاث الديوانية والمكتب الحدودي بحلق الوادي الشمالي)، وتحت إشراف النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1.
ونسّقت هذه الأطراف الجهود عبر عمليات تتبع ومراقبة مشددة أفضت في نهاية المطاف إلى الاشتباه في سيارة قادمة من الخارج عبر الميناء. وباستكمال التفتيش الدقيق تم العثور على شحنة ضخمة من المخدرات مخفية بعناية. وأسفرت العملية عن حجز 370 ألف قرص من مادة “الإكستازي” المدرجة ضمن أخطر أنواع المخدرات في العالم، بالإضافة إلى 12 كيلوغرامًا من مخدر “الكوكايين” النقي.
وأفادت المصادر الأمنية أنّ هذه الكمية كانت موجهة للسوق التونسية وربما لإعادة التصدير نحو وجهات دولية أخرى، ما يعكس خطورة العصابات التي تقف وراء عمليات التهريب من هذا النوع.
وتأتي هذه العملية في إطار استراتيجية وطنية صارمة وضعتها السلطات الأمنية التونسية والديوانة، بهدف تضييق الخناق على مافيات تهريب المواد المخدرة وتجفيف منابعها، خاصة مع تزايد استهداف الشبكات الدولية لتونس كمحطة عبور أو سوق استهلاك.
وأشادت وزارة الداخلية بالجاهزية العالية للعناصر الأمنية وكفاءة مصالح الديوانة في التصدي لهذه الجريمة المنظمة، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل الميداني والتنسيق مع مختلف المتدخلين من أجل حماية المجتمع من آفة المخدرات وملاحقة كل الضالعين في مثل هذه الأنشطة الخطيرة أمام القضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات مازالت متواصلة لكشف كل الأطراف المتورطة في هذه العملية وتفكيك بقية عناصر الشبكة بما يفتح الباب أمام مزيد من النجاحات الأمنية في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة.