حادثة مؤسفة في حفل زفاف بسبب إطلاق نار: إصابات في صفوف الحاضرين بدوار هيشر
في مساء السبت الفارط، تحول حفل زفاف بإحدى قاعات الأفراح القريبة من منطقة دوار هيشر إلى حادثة مأساوية، بعد أن تعمد أحد الحاضرين استخدام بندقية صيد احتفالًا بالمناسبة بشكل غير مسؤول. وأسفر إطلاق “الرش” العشوائي عن إصابة عدد من المدعوين بإصابات متفاوتة الخطورة استوجبت تلقّيهم الإسعافات اللازمة، فيما سادت حالة من الذعر بين الضيوف.
وبحسب مصادر أمنية، فقد باشرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة تحقيقاتها فور وقوع الحادثة لكشف الملابسات وتحميل المسؤوليات. وقد تم تكليف الجهات الأمنية المختصة بمجريات البحث والتحري لتحديد دوافع الفاعل وما إذا كانت هناك سوابق أو إهمال أدى إلى الإضرار بالآمنين.
يجدر التذكير أنّ ظاهرة استعمال بنادق الصيد خلال الاحتفالات، وخاصة الأعراس، شهدت تزايدًا في مناسبات عديدة رغم التحذيرات المتكررة من السلطات الأمنية. ويعتبر إطلاق الأعيرة النارية أو الشهب أو الألعاب الخطرة في الأفراح وغيرها من المناسبات ظاهرة مقلقة باتت تهدد سلامة المواطنين من دون أي مبرر مشروع لها.
ويطالب العديد من المتابعين للشأن الأمني والمدني بضرورة فرض إجراءات صارمة على مظاهر التسلح بحفلات الزفاف وتشديد العقوبات في حق المخالفين، إلى جانب زيادة حملات التوعية حول مخاطر مثل تلك التصرفات الفردية التي قد تقضي على فرحة مناسبة أو حتى تهدد الأرواح.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية ومحاسبة المسؤول عن هذه الحادثة المأساوية، تبقى دعوة كافة المواطنين والتونسيين إلى الاحتفال بمسؤولية واحترام القوانين من أجل سلامة الجميع وأمنهم، فليس من المعقول أن تتحول مناسبات الفرحة إلى منصات للخطر بسبب تصرف غير مدروس.