خبير أمني فرنسي يستعرض تحديات الهجرة غير النظامية في تونس
ناقش الملحق الأمني الداخلي بسفارة فرنسا في تونس، العقيد ديدييه بلونيان، التحديات المرتبطة بملف الهجرة غير النظامية خلال مشاركته مؤخراً في ندوة عقدتها المديرية العامة للتعاون الدولي للأمن (DCIS) في السادس والعشرين من أغسطس 2025. وتأتي هذه المداخلة إثر توليه منصبه منذ أغسطس 2023، لتسليط الضوء على الجهود الثنائية بين فرنسا وتونس لمعالجة قضية الهجرة العابرة للحدود.
في تحليله للوضع الحالي، أكد العقيد بلونيان أن تونس أصبحت خلال الأعوام الأخيرة محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، مما أدى إلى تصاعد الضغوط على البنى التحتية المحلية وزيادة التحديات الأمنية. وأشار إلى أن تزايد أعداد الوافدين دفع السلطات التونسية إلى تعزيز جهود المراقبة وتكثيف العمليات المشتركة لمكافحة شبكات الهجرة غير القانونية.
وقد أقرّ المسؤول الفرنسي بأهمية التعامل مع هذه الظاهرة من خلال نهج تكاملي يشمل الجوانب الأمنية بالإضافة إلى الجانب الإنساني، مشدداً على ضرورة التعاون بين الدول الأوروبية وتونس لوضع حلول طويلة الأمد. كما تطرقت مداخلته إلى دعم فرنسا لتونس على الصعيدين الفني والمالي، بهدف مواجهة موجات الهجرة وتحسين آليات التصدي لشبكات التهريب.
وفي ختام حديثه، أوضح العقيد بلونيان أن هذا التعاون المستمر يسعى إلى إيجاد توازن بين حماية الحدود وضمان حقوق المهاجرين، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التنسيق المشترك للحد من تدفق المهاجرين وفتح آفاق جديدة للتنمية في المناطق الأكثر تضرراً من الهجرة. وأكد أن معالجة قضية الهجرة غير النظامية تظل من أولويات العلاقات الفرنسية التونسية، في سعيهما المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.