السيناتور الأمريكي جيم ريش: تحديات كبيرة أمام تونس في مسار التحول السياسي
عقد مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع هامة يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، خُصصت لمناقشة ترشيح عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين، من بينهم السيد بيل بازي الذي رشح لمنصب سفير الولايات المتحدة الجديد في تونس. ترأس الجلسة السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
في كلمته الافتتاحية، نوّه ريش إلى أن تونس تمرّ حالياً بمرحلة حاسمة في طريقها للتحول السياسي والديمقراطي، واصفاً الوضع في البلاد بأنه “معقد” ويحمل الكثير من التحديات والصعوبات. وأشار إلى أن تونس لا تزال تواجه ما أسماه “آلام النمو الديمقراطي”، في إشارة إلى المراحل الانتقالية المليئة بالتقلبات التي تمر بها البلاد منذ بداية التغيرات السياسية قبل أكثر من عقد.
الأوضاع الاقتصادية والسياسية في تونس شكلت محور اهتمام أعضاء اللجنة، إذ أعربوا عن أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم تونس خلال هذه الفترة. وقد تمت مناقشة أولويات السفير المرشح بيل بازي في حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين، ودعم المؤسسات الديمقراطية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية واستقرار الأوضاع الأمنية.
يذكر أن ترشيح بيل بازي لهذا المنصب يأتي ضمن سلسلة من التعيينات الدبلوماسية والإدارية الأمريكية الجديدة، في ظل حرص الإدارة الأمريكية على توطيد العلاقات مع الدول الشريكة في منطقة شمال أفريقيا. وشدد السيناتور ريش على أهمية استمرار الشراكة الأمريكية-التونسية رغم كل المصاعب، وأكّد أن دعم الانتقال الديمقراطي في تونس يبقى على رأس أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة.
ومن المنتظر أن يواصل مجلس الشيوخ النظر في ترشيحات السفراء والمسؤولين الجدد خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تترقب فيه تونس مرحلة جديدة قد تحمل معها فرصاً وتحديات كبيرة للمستقبل.