هوية وتفاصيل جديدة حول منفذ حادثة الطعن في مرسيليا
كشفت السلطات الفرنسية، يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، عن معلومات حديثة تتعلق بمنفذ حادثة الطعن التي شهدتها مدينة مرسيليا يوم الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة قبل أن يتمكن رجال الأمن من إيقاف المعتدي عبر إطلاق النار عليه.
وأفاد المدعي العام في مرسيليا، نيكولا بيسون، أن منفذ الهجوم هو مواطن تونسي يبلغ من العمر 35 عاماً. كان الجاني يقيم بطريقة قانونية في فرنسا منذ عام 2019، ويُذكر أنه واجه صعوبات نفسية في الفترة الأخيرة وفق التحريات الأولية للسلطات.
وقعت الحادثة وسط المدينة بالقرب من أماكن تجارية وسكنية مزدحمة، حيث هاجم المعتدي المارة مستخدماً سكيناً وأداة حادة أخرى، مما خلف حالة من الذعر في صفوف المواطنين. وتشير الإفادات الأولية أن العملية لم تكن لها خلفية إرهابية وفق ما أكدته المصادر الأمنية، لكن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة ملابسات الحادث ودوافع المهاجم.
وأكدت مصادر طبية أن المصابين الخمسة تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفيات مرسيليا، حيث تلقى أغلبهم العناية اللازمة وحالاتهم الصحية مستقرة حالياً، عدا مصاب واحد وُصفت إصابته بالخطيرة ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة.
هذا ويثير الحادث تساؤلات عديدة لدى الأوساط الفرنسية حول قضايا الاندماج وظروف اللاجئين وتزايد أعمال العنف الفردي في المدن الكبرى، في وقت شددت فيه السلطات من تدابيرها الأمنية في المنطقة.
وبينت التحقيقات أن المعتدي لا يحمل سجلاً إجرامياً سابقاً في فرنسا، وترك الحادث أثراً واسعاً على المجتمع المحلي نظراً لطبيعته العنيفة والمفاجئة.
في الختام، أكدت السلطات مواصلة التحقيق حتى تتضح بشكل كامل دوافع هذا العمل وملابساته، كما أكدت تقديم الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية للمصابين وعائلاتهم.