تحركات مكثفة للطيران الإسرائيلي فوق المتوسط تسبق انطلاق قافلة بحرية لغزة
شهدت أجواء البحر الأبيض المتوسط خلال الليلة الماضية تصاعداً ملحوظاً في النشاط العسكري الجوي الإسرائيلي، وذلك تزامناً مع اقتراب موعد انطلاق القافلة البحرية الدولية المتجهة إلى قطاع غزة، المعروفة باسم “أسطول الحرية”، والتي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
وبحسب معلومات جمعها مراقبون مختصون في تتبع حركة الطائرات، ومنهم الصحفي الإيطالي سيرجيو سكاندورا وعدد من المهتمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم رصد تحليق عدد من الطائرات العسكرية الإسرائيلية، من بينها طائرات نقل من طراز C-130، فوق مناطق واسعة وسط البحر المتوسط. وأشارت مصادر إلى أن بعض هذه الطائرات قامت بمناورات جوية وتحليق منخفض، فضلاً عن هبوط قصير لطائرة عسكرية في إحدى المناطق القريبة من مسار الأسطول البحري.
وقد أثارت هذه التحركات حالة من الترقب والقلق بين المحللين والمتابعين الدوليين، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول منع وصول القوافل البحرية إلى مياه غزة. وتعزز هذه الأنشطة الجوية المخاوف من إمكانية التصعيد أو التدخل المباشر من قبل القوات الإسرائيلية بمجرد اقتراب الأسطول من الأجواء أو المياه الإقليمية الواقعة تحت سيطرتها.
على صعيد متصل، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع التقارير والصور التي نشرت حول التحركات الجوية، حيث أبدى عديد من النشطاء والمنظمات الإنسانية قلقهم إزاء سلامة ركاب القافلة الدولية.
ومع استمرار التوتر الإقليمي والترقب الإعلامي، ينتظر أن تتكشف خلال الساعات القادمة معالم المشهد الميداني في البحر الأبيض المتوسط، مع انطلاق “أسطول الحرية” ومتابعة الإجراءات التي قد تتخذها السلطات الإسرائيلية لمنع وصوله إلى قطاع غزة.