لقاء سري في روما لإحياء المسار الدبلوماسي بين أطراف النزاع الليبي

عُقد في العاصمة الإيطالية روما اجتماع سري جمع ممثلين عن أبرز الأطراف الليبية المتنازعة، في خطوة تشير إلى بداية تحرك دبلوماسي جديد يسعى لخفض التصعيد وبحث حلول للأزمة السياسية المستمرة في البلاد. وكشفت مصادر إعلامية إيطالية، منها صحيفتا “كوريري ديلا سيرا” و”لا ريبوبليكا”، عن تفاصيل الاجتماع الذي لم يُعلن عنه رسميًا حتى الآن، معتبرة أن انعقاده يعكس وجود رغبة دولية وإقليمية في إعادة بناء جسور التواصل بين الفرقاء الليبيين.

وبحسب ما تم تداوله في وسائل إعلام ليبية وإيطالية، فقد شارك في اللقاء إبراهيم الدبيبة، مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب صدام حفتر، نجل القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وجرى اللقاء بدعم وتنسيق مع جهات إيطالية ودبلوماسية دولية، ما يبرز الاهتمام المتزايد بتحقيق تفاهمات بين شرق البلاد وغربها.

ويعتقد مراقبون أن الاجتماع الذي جرى بعيدًا عن وسائل الإعلام يمثل محاولة لإحياء القنوات الدبلوماسية وتبديد الجمود السياسي الذي تشهده ليبيا منذ سنوات، كما أنه يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تتيح تنظيم انتخابات وتنهي حالة الانقسام المؤسسي في البلاد.

هذا ولم يتم الكشف عن كافة تفاصيل ما دار في الاجتماع أو النقاط التي تم الاتفاق أو الاختلاف بشأنها، لكن مصادر قريبة من الأطراف المشاركة أوضحت أن المباحثات ركزت على جوانب أمنية وسياسية، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار وتوسيع دائرة المشاركة بين مختلف المكونات الليبية.

وتُعد هذه الخطوة، وإن بقيت في إطارها السري، جزءًا من مساعي القوى الدولية لتقريب وجهات النظر بين فرقاء ليبيا وإنعاش عملية التسوية السياسية عبر مبادرات ترعاها أطراف متعددة. ويرى محللون أن روما بتنسيقها لهذا اللقاء تؤكد استمرار دورها في الملف الليبي ورغبتها في دعم استقرار شمال أفريقيا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *