الدول الأوروبية تتصدر قائمة المستثمرين في سوق العمل التونسي بالنصف الأول من 2025

أظهرت تقارير اقتصادية حديثة تصدّر دول أوروبا، وفي مقدمتها فرنسا وإيطاليا، قائمة أبرز البلدان التي ساهمت في إحداث فرص عمل جديدة بتونس خلال النصف الأول من سنة 2025، باستثناء قطاع الطاقة.

وحسب المعلومات المنشورة في مصادر متخصصة، فقد بلغ مجموع الوظائف الجديدة التي وفرتها الاستثمارات الخارجية المباشرة في تونس ما يقارب 4677 موطن شغل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، دون احتساب الوظائف الناتجة عن مشاريع الطاقة. وتأتي هذه الأرقام في ظل جهود حكومية مكثفة لجذب استثمارات أجنبية جديدة بهدف دعم سوق العمل الوطني وتوفير بيئة ملائمة لنمو القطاع الخاص.

وتصدر المشهد كل من فرنسا التي وفرت حوالي 2001 وظيفة جديدة، ثم إيطاليا في المرتبة الثانية بـ1363 وظيفة، تليها ألمانيا التي ساهمت في إحداث نحو 533 وظيفة، وفق الترتيب الوارد في تقارير اقتصادية متطابقة. ويبرز وجود دول أوروبية أخرى ضمن قائمة العشر دول الأولى المساهمة في استحداث فرص العمل، بما يؤكد مكانة الاستثمارات الأوروبية في الاقتصاد التونسي.

ويشير محللون اقتصاديون إلى أن هذه الأرقام تعكس ثقة المستثمرين الأجانب في المناخ الاستثماري التونسي، خاصة مع حرص السلطات على تبسيط الإجراءات وتقديم حوافز مالية وضريبية للمشاريع الموجهة نحو إحداث فرص عمل.

كما يرى مراقبون أن استبعاد قطاع الطاقة من الإحصائيات يسلط الضوء على حركية القطاعات الصناعية والتكنولوجية والخدماتية التي أبدت الشركات الأجنبية، خصوصًا الأوروبية منها، اهتمامًا متزايدًا بتطويرها من خلال ضخ استثمارات جديدة تواكب التوجهات الاقتصادية العالمية.

ويظل تزايد مساهمة الاستثمارات الأوروبية في سوق العمل دليلًا على التكامل الاقتصادي بين تونس وشركائها الدوليين، مع توقعات بأن يشهد النصف الثاني من العام الجاري ديناميكية أكبر في خلق وظائف جديدة مع استمرار التدفق الاستثماري وتوسع المشاريع القائمة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *