تخريج أول دفعة من الحرس البلدي في مناسبة الذكرى 69 لتأسيس الحرس الوطني
احتفى الحرس الوطني بالذكرى التاسعة والستين لتأسيسه في حفل رسمي بحضور عدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وبإشراف الوزير خالد النوري، وذلك في المدرسة الوطنية للحرس الوطني بمدينة بئر بورقبة من ولاية نابل. وبرزت خلال فعاليات هذا الاحتفال لحظة مهمة تمثلت في الإعلان عن ميلاد وحدة جديدة ضمن صفوف الحرس الوطني وهي “الحرس البلدي”، حيث تم الإعلان عن تخرج أول دفعة من هذا السلك الجديد المكونة من 100 عريف.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوصية من رئيس الجمهورية، حيث تم استحداث الحرس البلدي في إطار تعزيز جهود الدولة لمراقبة القطاع التجاري ومكافحة المضاربة والاحتكار، ودعم الأمن الغذائي للمواطنين. وسيعمل سلك الحرس البلدي إلى جانب أعوان المراقبة الاقتصادية، مساهمًا في حفظ انتظام الأسواق وضبط عمليات توزيع المواد الأساسية، بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ويواجه كل الممارسات الاحتكارية التي قد تمس حياة المواطن.
وقد تم تسليط الضوء على الأدوار المستقبلية المنتظرة من هذه الوحدة الجديدة، التي ستجوب المدن والأرياف وتراقب الأنشطة التجارية بهدف التصدي لكل مظاهر التجاوز، والعمل على حماية المستهلك وتعزيز سلامة السلع والأسعار. وأكد وزير الداخلية في كلمته أهمية انخراط الحرس البلدي ضمن الرؤية الوطنية للأمن الغذائي، مثمنًا الجهود المبذولة في تدريب وتكوين هذه الدفعة الجديدة وتأهيلها لمهام ميدانية دقيقة تستجيب لمتطلبات المرحلة.
يجدر بالذكر أن الحرس الوطني، منذ تأسيسه، ما فتئ يجدد هياكله ويطوّر من وسائل عمله تعزيزًا للأمن الوطني وتثبيتًا للاستقرار. وتأتي ولادة الحرس البلدي كتجسيد عملي للشراكة بين مؤسسات الدولة لتحقيق التكامل في الأداء الميداني، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع المراقبة الاقتصادية وسلامة المواد الاستهلاكية في تونس.