الحرس الوطني التونسي ينفي تعرض سفينة من أسطول الصمود لأي هجوم خارجي

صرحت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي بأنه لم يتم تسجيل أي حادث عدائي أو استهداف خارجي لسفينة “فاميلي” التابعة لأسطول الصمود، الذي يسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وجاء هذا التصريح ليضع حداً لما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية حول تعرض السفينة لهجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد قادمة من إسبانيا.

وفي بيان رسمي، أوضح الحرس الوطني أن المعلومات المنتشرة عن وقوع عمل عدائي بحق السفينة عارية من الصحة، مؤكداً أن كل المعاينات والتحقيقات التي أجريت حتى الآن تشير إلى غياب أي مؤشرات على وجود استهداف خارجي. وأشارت السلطات التونسية إلى أن التحقيقات الميدانية أثبتت أن الحادث الذي تعرضت له السفينة – إن وُجد – قد يكون ناتجاً عن خلل داخلي تقني وليس بفعل هجوم.

ولفت البيان إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع الأخبار المتعلقة بالسفن التابعة لأسطول الصمود، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، مشدداً على أن الشائعات يمكن أن تساهم في تأجيج الأوضاع وإرباك الرأي العام. من جهة أخرى، أكدت إدارة الأسطول استمرارها في مهامها الرامية إلى دعم سكان غزة المحاصرين، رغم التحديات والأنباء المتضاربة التي تمس سلامة الرحلة وأفراد الطاقم.

هذا ويذكر أن أسطول الصمود يضم عدداً من السفن المتجهة إلى غزة بهدف إيصال الدعم الإنساني وكسر الحصار، ويأتي تحرك هذه السفن وسط مراقبة إقليمية ودولية مشددة على سلامة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، خصوصاً في ظل ارتفاع حدة التوتر جراء التصعيد المستمر في المنطقة.

وختمت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي بيانها بالتأكيد على التزامها بضمان أمن الموانئ وحماية السفن القادمة والمغادرة، مؤكدة أن السلطات المختصة ستوافي الرأي العام بأي مستجدات تخص الحادث في حال ظهور معطيات جديدة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *