واشنطن توافق وإسرائيل تنفذ: غارة تستهدف قادة حماس في الدوحة
كشفت مصادر رسمية إسرائيلية عبر وسائل إعلام بارزة، عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك عملية عسكرية نوعية في العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت قيادات من حركة حماس كانت هناك. وأكدت التقارير أن هذه العملية لم تكن لتتم دون الحصول على موافقة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة أضافت بعداً سياسياً كبيراً لتطورات المنطقة.
وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية وعدة وكالات أنباء أخرى، جاء الهجوم عبر غارة جوية إسرائيلية دقيقة، استهدفت مواقع محددة كان يتواجد بها قادة من الصف الأول لحركة حماس. وقد صرحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وجاءت في إطار سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تبنتها الحكومة الإسرائيلية لملاحقة من تصفهم بـ”العناصر الإرهابية” في الخارج.
كما أوضح الجيش الإسرائيلي أن العملية جاءت بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وتركزت على استهداف مواقع قيادة حماس، فيما لم تصدر حتى اللحظة تفاصيل رسمية عن نتائج القصف أو الخسائر البشرية. من جهتها، أكدت وسائل إعلام قطرية وقوع انفجارات عنيفة في مناطق قريبة من منشآت حكومية وفنادق بالعاصمة، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان المحليين والمقيمين.
هذه العملية أثارت موجة كبيرة من ردود الفعل الإقليمية والدولية، خاصة مع تأكيد مسؤول إسرائيلي رفيع أن قرار التنفيذ جاء بعد تشاور مع الإدارة الأمريكية، ما يمثل سابقة في العلاقة الأمنية بين البلدين تجاه ملف حماس والدور القطري في هذا الصراع.
ويأتي توقيت هذا الهجوم في خضم توترات إقليمية متصاعدة، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس وتراجع فرص الحلول الدبلوماسية. مراقبون أشاروا إلى أن مثل هذه العمليات من شأنها فتح جبهات جديدة، وقد تؤثر على العلاقات بين قطر ودول أخرى في المنطقة.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات القطرية أو قيادات حركة حماس حول تفاصيل الهجوم أو تداعياته، بينما تستمر الجهود الدولية بمراقبة التطورات لتقييم الموقف ومدى خطورته على استقرار المنطقة.