مطالب حقوقية بضمان سلامة الناشطين المغاربة المشاركين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة

أرسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرباط رسالة رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية، تدعوها فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة لضمان سلامة المواطنين المغاربة المشاركين في أسطول الحرية المنطلق من الأراضي التونسية نحو قطاع غزة. وأوضحت الجمعية في رسالتها أن من بين المشاركين البارزين في المبادرة عضو الجمعية خديجة الرياضي والرئيس السابق للعصبة عزيز غالي، واللذين يشاركان في هذه الرحلة التضامنية ضمن وفد يسعى لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.

الجمعية شددت على ضرورة تفعيل قناة التواصل مع الجهات الدولية ذات الصلة وتحميل السلطات القائمة على الحصار كامل المسؤولية في حال تعرض الناشطين المغاربة لأي مخاطر أو إساءة أثناء مشاركتهم في الأسطول. واعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع مواقف المغاربة المبدئية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وضد أي حصار أو انتهاك.

وأشار بيان الجمعية إلى أن المشاركة المغربية تحمل رسالة سياسية وإنسانية قوية للعالم، وتعكس التزام المغرب الرسمي والشعبي بقضايا الحرية والعدل الدولي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة بسبب الحصار الخانق. وطالبت الجمعية الهيئات الدبلوماسية المغربية بتحمل مسؤولياتها كاملة من أجل حماية رعاياها وضمان عودتهم سالمين.

ويذكر أن أسطول الحرية يضم ناشطين من بلدان مغاربية وأوروبية ويهدف إلى لفت الانتباه الدولي لمعاناة القطاع، حيث تم الإعلان عن انطلاقته من تونس في الأيام الأخيرة رغم التحديات والصعوبات المتوقعة. وتبقى الأنظار متجهة إلى مدى تجاوب المؤسسات الرسمية مع المطالب الحقوقية لضمان حماية المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *