غموض يكتنف اختفاء أسماء الفايدي بعد شهر من الحادثة في منزل المهيري

مرّت أربع أسابيع على واقعة اختفاء الطفلة أسماء الفايدي من منزلها الكائن بمعتمدية منزل المهيري في ولاية القيروان، وما تزال القضية تثير الكثير من التساؤلات والغموض بين الأهالي والرأي العام. تعود تفاصيل الحادثة إلى صباح يوم الثلاثاء الموافق 12 أوت 2025، عندما تفاجأ سكان المنطقة باختفاء أسماء، وهي تلميذة تتابع تعليمها بالمرحلة الإعدادية، في ظروف غامضة.

تزامن اختفاء أسماء مع تسجيل عمليات سرقة طالت منزل عائلتها ومنزل أحد الجيران في نفس الليلة، الأمر الذي عزز الشكوك حول وجود علاقة محتملة بين الحادثتين. ورغم جهود البحث المكثفة التي باشرتها السلطات المحلية وتضامن سكان الجهة، لم تفضِ التحريات حتى اليوم إلى العثور على الفتاة أو تحديد مصيرها.

وأعربت عائلة أسماء عن قلقها البالغ تجاه اختفاء ابنتهم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي إشارات أو مطالبات فدية، ما زاد من المخاوف حول إمكانية تعرضها للاختطاف. كما شهدت القرية أجواء من القلق والحزن في ظل تضارب الشائعات وصمت الجهات الرسمية التي اكتفت بتأكيد تواصل التحقيقات.

من جهتهم، طالب متابعون للشأن العام ومكونات المجتمع المدني بتكثيف الجهود ودعوا إلى تسخير كافة الإمكانيات لتعقب أي خيط قد يقود لكشف ملابسات الحادثة وكشف مصير الفتاة. وتبقى أسئلة ملحة تُطرح في أوساط الأهالي حول خلفيات الواقعة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مستقبلا.

وتواصل عائلة الفايدي المطالبة بكشف الحقيقة ودعت كلّ من يملك أي معلومة حول ابنتهم إلى التواصل مع السلطات، آملة بعودتها سالمة في أقرب وقت.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *