اتصالات تونس تدفع عجلة التحول الرقمي عبر تطوير شبكة الألياف البصرية في البلاد

يشهد قطاع الاتصالات في تونس حراكاً ملحوظاً مع تسارع وتيرة الانتقال نحو التقنيات الحديثة، حيث تحتل شبكة الألياف البصرية مكانة محورية في دعم الاقتصاد الرقمي الوطني وتوفير بنية تحتية متطورة تعزز من تنافسية البلاد على مستوى الرقمنة.

وفي هذا الإطار، واصلت شركة اتصالات تونس ريادتها في مجال تطوير حلول الاتصالات، إذ انخرطت في تنفيذ خطة شاملة لتحويل معظم الشبكات التقليدية ذات الأسلاك النحاسية إلى شبكات ألياف بصرية متطورة. وقد أسفرت هذه الجهود عن توسيع نطاق شبكة الألياف البصرية لتشمل جميع مناطق الجمهورية تقريباً، بطول يتجاوز خمسين ألف كيلومتر، مستخدمة أحدث التقنيات مثل GPON لتحقيق سرعات عالية وجودة اتصال فائقة للمشتركين.

وارتباطاً باستجابة الشركة لاستراتيجية الدولة “تونس الرقمية 2025″، كثّفت اتصالات تونس استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، ما أتاح لها توفير خدمات الإنترنت فائق السرعة لشريحة واسعة من المستخدمين، فضلاً عن ربط المؤسسات والمنشآت الحكومية والتعليمية بشبكة عصرية تواكب متطلبات التحول الرقمي.

وقد قامت الشركة أيضاً بربط أكثر من 90٪ من محطاتها الأرضية عبر الألياف البصرية، الأمر الذي ساهم في تقوية الشبكة الوطنية ورفع كفاءتها. وأكدت اتصالات تونس التزامها بتوسيع هذه الشبكة لتشمل المناطق الريفية والنائية، في مسعى لتضييق الفجوة الرقمية ودعم الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

وتدعم هذه التحركات توجهات الدولة نحو إدارة أكثر كفاءة للمعلومات ومعالجة البيانات، إضافة إلى تعزيز موقع تونس كمركز إقليمي للخدمات الرقمية والاستثمار في الاقتصاد المعرفي. وينعكس ذلك بوضوح في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين والمؤسسات على حد سواء، وتوفير بيئة مؤهلة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير القطاعات الصناعية والخدمية.

من خلال هذا التحول النوعي في البنية التحتية وخدمات الاتصالات، ترسخ اتصالات تونس مكانتها كشريك استراتيجي في مسار الرقمنة الشاملة، مؤكدة توجهها نحو الابتكار والتميز وتحقيق مستقبل اقتصادي رقمي يعكس طموحات البلاد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *