إيشنوماكي تحتفي بتونس بإطلاق أسماء معبّرة على شوارعها
في بادرة جديدة لتأكيد متانة العلاقات بين تونس واليابان، قامت مدينة إيشنوماكي اليابانية مؤخرًا بتسمية بعض شوارعها بأسماء مرتبطة بالهوية التونسية، مثل “تونس” و”الياسمين” و”قرطاج”. جاءت هذه الخطوة الرمزية لتجسيد الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين، والتي ترسخت عبر عقود من التعاون والصداقة.
وكان السفير التونسي لدى اليابان، السيد أحمد شفرة، قد أجرى يوم 11 سبتمبر 2025 زيارة رسمية إلى إيشنوماكي، وهي مدينة تابعة لمحافظة مياغي، وتربطها بتونس علاقات وثيقة منذ عام 1992. وقد حظيت المدينة بدعم خاص من الجانب التونسي، خاصة عقب الكارثة الطبيعية التي حلّت بها جراء الزلزال الكبير عام 2011، حين بادرت تونس بإظهار تضامنها ودعمها لسكان إيشنوماكي.
من جهتها، أعربت السلطات المحلية في إيشنوماكي عن امتنانها للعلاقات الودية مع تونس، مؤكدة أن اختيار أسماء تونسية لشوارع المدينة مثل “الياسمين” و”قرطاج” جاء عرفانًا بالدور الإنساني والتقارب الحضاري بين البلدين. كما أبرز السفير التونسي في كلمته خلال الزيارة أهمية بناء الجسور الثقافية وتعزيز التعاون اللامركزي بين البلديات والمؤسسات في كلا الطرفين.
وقد أثنى المسؤولون اليابانيون على روح الصداقة التي تجمع الشعبين، مؤكدين حرصهم على مواصلة تعزيز التبادل الطلابي والتعاون في مجالات متعددة كالثقافة والسياحة والابتكار. وتأتي تسمية الشوارع في إطار سلسلة من المبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعميق العلاقات على مستوى المدن والشعوب، وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات المشتركة.
وتحمل هذه المبادرة رسالة ودية قوية تؤكد رغبة كل من تونس واليابان في تأسيس مستقبل قائم على التفاهم والدعم المتبادل، ومحفّزًا على المزيد من البرامج المشتركة في السنوات القادمة.