ممثل بنما بمجلس الأمن يندد بالاعتداء على أسطول الصمود في تونس ويعزي أسر الضحايا
في جلسة استثنائية عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025، أعرب السيد إيلوي ألفارو دي ألبا، ممثل دولة بنما في المجلس، عن شجبه الشديد للهجومين اللذين تعرض لهما أسطول الصمود أثناء توقفه في ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة التونسية. وأكد في كلمته أن هذه الاعتداءات، التي نسبها منظمو القافلة إلى إسرائيل، تمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز الحدود الجغرافية لتونس، حيث تردد صداها بشكل واسع على الساحة الدولية.
وأعرب الدبلوماسي البنمي عن تضامنه الكامل مع الشعب التونسي ومع جميع المشاركين في القافلة، مقدماً أحر التعازي من بلاده إلى أسر الضحايا القطريين الذين سقطوا نتيجة هذه الهجمات، مشيراً إلى أهمية احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن أمن وسلامة الممرات البحرية والمنظمات الإنسانية.
من جانبهم، عبر منظمو أسطول الصمود عن بالغ استيائهم مما حدث، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الأعمال العدائية لن يثنيهم عن مواصلة دعمهم للقضايا الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصة فيما يتعلق بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وقد أشار مراقبون إلى أن تطورات الأحداث في ميناء سيدي بوسعيد تبرز حجم التحديات التي تواجهها المبادرات الإنسانية في المنطقة، ودعوا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لمنع الاعتداءات على القوافل والسفن المدنية.
وتظل تداعيات هذه الحوادث تتفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، في انتظار تحقيقات رسمية تضع حداً للانتهاكات وتساهم في حماية أنشطة المبادرات الإنسانية مستقبلاً.