إقبال واسع في انتخابات عمادة المحامين بتونس وتوقعات بفوز بوبكر بالثابت من الجولة الأولى
شهدت انتخابات عمادة المحامين والهيئة الوطنية للمحامين في تونس منافسة قوية هذا العام، وسط حضور لافت من أعضاء السلك القانوني في مختلف الجهات. وتوافد آلاف المحامين على صناديق الاقتراع لاختيار العميد الجديد وأعضاء مجلس الهيئة، حيث بلغ عدد المشاركين في العملية الانتخابية قرابة 4000 محامية ومحام، موزعين بين مستويات التعقيب والاستئناف والتربص.
وأظهرت المؤشرات الأولية حضورا مكثفا وتفاعلا متميزا من أبناء المهنة، في مشهد يؤكد أهمية دور المحاماة في المشهد القانوني الوطني. ووفق مصادر متابعة للعملية الانتخابية، طغت روح الالتزام والمسؤولية على سير التصويت الذي اتسم بالشفافية والتنظيم.
وتشير التوقعات المتداولة بين أغلب المتابعين إلى احتمالية حسم المنافسة منذ الدورة الأولى لصالح الأستاذ بوبكر بالثابت، الذي يحظى بتقدير واسع في الوسط المهني نظير خبرته ومواقفه، ما يمنحه فرصا قوية لقيادة عمادة المحامين للمرحلة المقبلة.
تنقسم تركيبة المصوِّتين إلى ثلاث فئات رئيسية: ما يقارب 2100 محام ومحامية من المشتغلين بقضايا التعقيب، ونحو 1300 من محامي الاستئناف، بالإضافة إلى عدد مهم من المحامين المتمرنين الذين شكلوا صوتًا شابًا وطموحًا في هذه الانتخابات.
يُذكر أن عمادة المحامين في تونس تمثل مؤسسة عريقة تحمل على عاتقها الدفاع عن قيم العدالة وحقوق الدفاع، وهو ما جعل من الاستحقاق الانتخابي الجاري محل متابعة واهتمام الرأي العام القانوني والإعلامي، في انتظار الإعلان الرسمي عن اسم العميد الجديد للهيئة الوطنية للمحامين في الساعات أو الأيام القليلة القادمة.