دبلوماسي تونسي ينفي صحة ما يتداول عن مفاوضات مع حماس حول الاستضافة

نفى مسؤول دبلوماسي تونسي رفيع صحة التقارير الإعلامية والتكهنات التي تم تداولها مؤخراً حول وجود مشاورات أو اتصالات بين تونس وحركة حماس بخصوص استضافة قادة الحركة على الأراضي التونسية.

وفي بيان خص به وسائل إعلام، أكد المسؤول – الذي فضّل عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية موقعه – أن ما تم تداوله في بعض المواقع الصحفية الإسرائيلية والغربية حول استضافة شخصيات تابعة لحماس أو التمهيد لاستقبالهم في تونس، لا يمت للواقع بصلة. وأضاف المسؤول: “لا توجد أي مفاوضات من هذا النوع أو اتصالات رسمية بهذا الشأن مع أي جهة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد موجة من التقارير التي رُوّجت في صحف أجنبية، وأشارت إلى احتمالية انتقال قادة حماس إلى تونس في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية. ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن السياسة التونسية واضحة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، وتركز أولاً وأخيراً على دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، دون التدخل في أي ترتيبات تخص الفصائل.

وأوضح المسؤول أن تونس ملتزمة بسيادتها وبالاحترام الكامل للقانون الدولي، وأن أي قرار يخص التواجد السياسي للفصائل يُتخذ وفق المشاورات الوطنية، وليس بناءً على تقارير أو تكهنات إعلامية خارجية. وأشار إلى أن بعض الأطراف قد تسعى لزج اسم تونس في سياقات سياسية أو إعلامية تخدم أجنداتها، داعياً إلى التعامل بحذر مع الأخبار التي تصدر عن مصادر غير رسمية أو تفتقر إلى الأدلة الموثوقة.

واختتم المسؤول حديثه بالتأكيد على أن تونس ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، دون أن تكون جزءاً من ترتيبات لا تمثل خياراتها الوطنية أو تتعارض مع مبادئها الدبلوماسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *