إسرائيل توسع عملياتها وتضرب قيادات حماس في الدوحة: من المستهدفون؟

شهدت العاصمة القطرية الدوحة تصعيداً غير مسبوق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن شنت إسرائيل يوم الثلاثاء غارة جوية استهدفت قيادات رفيعة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك لأول مرة خارج الأراضي الفلسطينية.

وبحسب مصادر إعلامية وتقارير دولية، فقد جاءت هذه الضربة الجوية ضمن جهود إسرائيلية لتضييق الخناق على قيادة حماس وتوسيع معركتها ضد الحركة خارج قطاع غزة. وركزت الغارة على مقر تواجد بعض القيادات السياسية لحماس في الدوحة، حيث استهدفت شخصيات بارزة من بينهم خليل الحية – رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها – بالإضافة إلى تقارير عن استهداف خالد مشعل وزاهر جبارين.

مصادر من داخل حماس أكدت أن المستهدفين ينتمون إلى فريق التفاوض الأساسي للحركة في ملف التهدئة وإبرام الصفقات، ولم تؤكد بعد نتائج الغارة بشأن مصير هؤلاء القادة، لكن البيان الصادر عن حماس ألمح إلى نجاة الوفد التفاوضي المستهدف من الهجوم، ما زاد من الالتباس والغموض حول التفاصيل الحقيقية للواقعة.

يأتي هذا التطور في ظل توتر إقليمي غير مسبوق، إذ اعتبرت إسرائيل هذه الضربة بمثابة توجيه رسالة واضحة لحماس بأن قياداتها لن تكون بمنأى عن العمل العسكري أينما وُجدوا، في حين وصفت مصادر قطرية الهجوم بأنه يمثل خرقاً لسيادة البلاد وتهديداً لاستقرار المنطقة بأسرها. وعلق البيت الأبيض على الهجوم بالدعوة إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.

من جهة أخرى، لا تزال ردود الأفعال تتوالى من عواصم المنطقة والعالم، وسط دعوات أممية لوقف التصعيد الفوري والعودة إلى الحوار. وبينما لم يتم الإعلان رسمياً عن سقوط قتلى بين قادة حماس حتى اللحظة، يتابع المراقبون باهتمام تطورات الموقف، ومدى تأثيره على جهود التهدئة والوساطات الجارية في المنطقة.

أما السؤال الذي يظل مطروحاً حتى الآن، فهو: هل ستدفع الغارة القيادة السياسية لحماس إلى تغيير استراتيجيتها أو مواقع تحركها في الخارج؟ أم أن المواجهة ستنتقل إلى ساحات ودول جديدة؟

التطورات المتسارعة تبقي باب الاحتمالات مفتوحاً، فيما يبقى مصير كبار قادة حماس رهن نتائج الساعات والأيام المقبلة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *