الرئيس قيس سعيد يحث على مراجعة أداء المسؤولين لمواجهة التحديات الوطنية
خلال إشرافه على اجتماع للمجلس الوزاري في قصر قرطاج يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أهمية تقييم أداء جميع المسؤولين في مؤسسات الدولة بهدف مواجهة التحديات المعقدة والصعوبات غير المسبوقة التي تمر بها تونس حاليًا، سواء داخليًا أو على الساحة الدولية.
وأكد الرئيس سعيد في كلمته أن الأوضاع الراهنة تتطلب درجة عالية من اليقظة والانضباط، مشيرًا إلى محاولات متكررة تهدف إلى إضعاف الدولة أو التشكيك في مؤسساتها، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على مصالح الشعب التونسي. واعتبر أن حماية استقرار الوطن وسيادته تبدأ بمحاسبة من يتولون مناصب المسؤولية وعدم التسامح مع التقصير أو الاستهتار بالمصلحة العامة.
وأوضح رئيس الجمهورية أن السلطة الحقيقية تعود للشعب التونسي وحده، وأن التشريعات يجب أن تطبق فعليًا ولا تبقى مجرد نصوص على الورق. وحث على وجوب التفاعل السريع مع متطلبات المرحلة والعمل الجاد من أجل تحسين أوضاع المواطنين والاستجابة لانتظاراتهم، مؤكدًا أن المساءلة الشفافة والمتابعة الدورية لأداء المسؤولين تعتبر من أهم عناصر الإصلاح الحكومي.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة ودعم العمل الجماعي البناء لتجاوز التحديات، محذرًا من الانجرار وراء أي محاولات لإحداث الفوضى أو إرباك المسار الوطني. وختم سعيد خطابه بتجديد التزامه بمبدأ دولة القانون وبدعم كل مسؤول أثبت التزامه بالجدية والإنجاز، مع التأكيد على أن خدمة الشعب تبقى الهدف الأسمى لكل من يشغل موقعًا رسميًا في الدولة.