الانسحاب الإجباري: تحديات وصعوبات توقف مشاركة الوفد الموريتاني في رحلة دعم غزة

شهدت رحلة “أسطول الصمود” المتوجه لكسر الحصار عن قطاع غزة انتكاسة جديدة بعد إعلان الصحفي الموريتاني عبد الله سيديا أحمد شيخ انسحابه من طاقم السفينة. جاء قرار الانسحاب بعد فترة انتظار امتدت لما يقارب العشرين يوماً، واكبها الكثير من التسويف والتأجيل بحسب ما ذكره الصحفي في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح ولد سيديا أن مسلسل التأخيرات المستمر والممارسات غير الواضحة من طرف اللجنة المنظمة تركت المشاركين في حيرة من أمرهم، وأدت بالنهاية إلى إفشال محاولته للانضمام إلى هذه الرحلة الإنسانية التي استرعت انتباه الرأي العام العربي والدولي. كما أشار إلى أن العقبات التي واجهها لم تكن مقتصرة على الإجراءات اللوجستية العادية، بل شملت أيضاً خلافات وتباينات في إدارة الأسطول وتوزيع المهام، ما ألقى بظلال من الشك حول إمكانية تحقيق أهداف الأسطول في ظل هذه الظروف.

يُذكر أن “أسطول الصمود” ضم عدداً من الناشطين والصحفيين من مختلف البلدان، وحمل على عاتقه هدف إيصال رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في قطاع غزة، رغم التحديات الأمنية والسياسية والبحرية. إلا أن تكرار العراقيل التنظيمية والانقسامات الداخلية أحبط معنويات كثير من المشاركين، وعرّض بعضهم للانسحاب.

وقد أثار انسحاب الصحفي الموريتاني ردود فعل واسعة لدى المتابعين، حيث رأى البعض فيه مؤشراً على الحاجة لمزيد من الحزم والشفافية في إدارة عمليات الإغاثة الدولية، فيما عبّر آخرون عن خيبة أملهم أمام تضاؤل فرص كسر الحصار بهذه التحركات في ظل العراقيل المتزايدة.

وتبقى قضية غزة محل اهتمام دائم، مع استمرار الجهود الدولية الشعبية والرسمية لكسر الحصار، على أمل أن تشهد المبادرات المقبلة جدية تنظيمية أكبر وقدرة على تجاوز العقبات لضمان وصول الدعم للمحاصرين بشكل فعال وملموس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *