رئيس الجمهورية قيس سعيد يوجه كلمة تونسية في افتتاح أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة
تنطلق فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في نيويورك بحضور رؤساء وقادة وممثلي الدول الأعضاء من مختلف أنحاء العالم. وتتميز هذه الدورة ككل عام بالتقاء عشرات الزعماء لإلقاء كلماتهم حول أبرز القضايا والتحديات العالمية الراهنة.
وحسب البرنامج الرسمي المعتمد من طرف الأمم المتحدة، سيتولى رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، تقديم كلمة تونس أمام الجمعية العامة صباح يوم الخميس المقبل، لتسجل بذلك تونس حضورها في هذا المحفل الدولي الهام الذي تتحول فيه نيويورك لعدة أيام إلى بؤرة القرار العالمي ومسرح النقاشات الدبلوماسية حول قضايا السلام والتنمية وحقوق الإنسان وغيرها من الملفات الدولية الساخنة.
وتأتي كلمة الرئيس قيس سعيد هذا العام فيما يواجه العالم تحديات متزايدة تتعلق بالأمن الغذائي والتغير المناخي والنزاعات الإقليمية، فضلاً عن التحولات السياسية العميقة التي تشهدها بعض المناطق، وعلى رأسها المنطقة العربية. ومن المتوقع أن يركز الرئيس التونسي في خطابه على عرض مواقف تونس بخصوص القضايا الأممية الكبرى، والتأكيد على التزام البلاد بدعم الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مع دعوة المجتمع الدولي إلى المزيد من التضامن والعمل المشترك لمواجهة الأزمات المتفاقمة.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 1945 بخمسين دولة فقط، باتت اليوم تجمع 193 دولة عضوة بالإضافة إلى الفاتيكان ودولة فلسطين كدولتين مراقبتين. وفي كل دورة سنوية تتيح هذه المؤسسة الفرصة لحوار مفتوح ونادر يجمع بين مختلف الأطراف العالمية.
حضور تونس ومشاركتها على أعلى مستوى يعبّر عن حرصها الدائم على حضور النقاشات والأحداث الأممية، ما يسهم في تعزيز إشعاع البلاد كفاعل مسؤول في العلاقات الدولية وساحة صنع القرار الجماعي. ومن المنتظر أن تلقى كلمة الرئيس قيس سعيد صدى واسعاً في الأوساط الدبلوماسية نظرًا لتوقيتها ومضمونها المنتظر، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.