تونس وإيطاليا تطلقان أول خط كهربائي مباشر بين أوروبا وأفريقيا لتعزيز أمن الطاقة

أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن انطلاق تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا المعروف باسم “إلميد”، الذي سيمثل أول خط كهرباء ذو تيار مستمر يربط بشكل مباشر بين القارتين الأوروبية والأفريقية.

وجاء ذلك خلال مشاركتها في القمة العالمية للطاقة المتجددة لعام 2025، حيث أبرزت أن هذا المشروع يُعد محطة استراتيجية محورية لخدمة منظومة الطاقة بين الشمال والجنوب، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والتحول نحو مصادر متجددة وصديقة للبيئة.

يمتد الكابل الكهربائي البحري انطلاقًا من منطقة الوطن القبلي في تونس وصولًا إلى جزيرة صقلية الإيطالية، ويعمل بتقنية التيار المستمر عالية الجهد تصل إلى 400 كيلوفولت، بطاقة نقل تصل إلى 600 ميغاواط في مرحلته الأولى. ويعد هذا الإنجاز ثمرة تعاون بين الحكومتين التونسية والإيطالية وبدعم أوروبي، حيث ينتظر أن يسهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في تونس وإيطاليا ويوفر فرصًا لتبادل الطاقة بين شمال أفريقيا وأوروبا.

أكدت فون دير لاين أن “إلميد” يواكب رؤية أوروبا نحو أمن طاقي مشترك وتنويع مصادر الكهرباء، كما أنه يشجع على استغلال إمكانيات الطاقة المتجددة في شمال أفريقيا وربطها بالأسواق الأوروبية، مما يدعم توجهات الجانبين للانتقال نحو طاقة نظيفة ومستدامة.

وقد لاقى المشروع اهتمامًا واسعًا بين المهتمين بمجال الطاقة، نظرًا لانعكاساته الاقتصادية والإستراتيجية، حيث سيمكن تونس من تعزيز إنتاجها وتصدير الكهرباء، ويعطي قارة أوروبا منفذًا إضافيًا للإمدادات الكهربائية تساهم في مواجهة الطلب المتزايد وتقلب أسعار الطاقة عالميا.

وتختم رئيسة المفوضية الأوروبية بأن هذا الخط الكهربائي الجديد ليس فقط رمزًا للتكامل بين أوروبا وأفريقيا، بل بوابة لمشاريع مستقبلية على مستوى الطاقة النظيفة، بما يعزز الشراكة والتنمية المستدامة في المنطقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *