توضيح جديد حول حادثة شبه تصادم في مطار نيس بين طائرتين تونسية وبريطانية
شهد مطار نيس–كوت دازور مساء الأحد 21 سبتمبر 2025 واقعة جوية نادرة كادت أن تتحول إلى حادث خطير، وذلك عندما اقتربت طائرتان على المدرج نفسه لمسافة قدرت بحوالي 3 أمتار فقط بشكل عمودي. الحادثة المثيرة وقعت بين طائرة تابعة لشركة نوفلار التونسية (الرحلة BJ586 القادمة من تونس) وأخرى تعود لشركة إيزي جيت البريطانية، في ظل أحوال جوية صعبة كانت فيها المنطقة تشهد تساقط أمطار غزيرة وغير معتادة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد لاحظ ركاب طائرة إيزي جيت اهتزازاً شديداً أثناء اللحظة الحرجة، وهو ما أثار حالة من القلق على متن الطائرة. وبعد تقدير الموقف من قبل الطاقم، تقرر فوراً إلغاء الرحلة حفاظاً على سلامة الجميع، حيث جرى التعامل مع الموقف بسرعة من طرف مراقبة الحركة الجوية في المطار.
وقد تناولت وسائل الإعلام الفرنسية والدولية الحادث بتغطية موسعة، حيث جرى التشديد على أن الإجراءات المطبقة أسهمت في تجنب أي تداعيات كارثية. وأكدت نوفلار في توضيح رسمي أن الحادث وقع في ظروف مناخية قاسية خارجة عن إرادة الطواقم الجوية، وأنها تواصل التعاون مع السلطات الفرنسية المختصة للتحقيق في تفاصيل ما حدث وضمان تعزيز إجراءات السلامة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان أهمية الالتزام الدقيق بتعليمات وبرتوكولات سلامة الطيران، خاصة في فترات الظروف الطقسية المعقدة. ووفقاً لمصادر من مطار نيس، تم فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادثة، مع الإشارة إلى عدم وقوع أي إصابات في صفوف الركاب أو أطقم الطائرات.
ويظل أمن وسلامة المسافرين أولوية قصوى لدى جميع شركات الطيران، فيما تؤكد هذه الواقعة على ضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف التدريب للطواقم لمواجهة أي سيناريو طارئ.