العاهل الأردني ينتقد تصرفات إسرائيل تجاه الدول العربية خلال كلمته في الأمم المتحدة

ألقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خطابًا هامًا الثلاثاء خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وخلال كلمته، أعرب الملك عن قلقه الشديد من السياسات الإسرائيلية الأخيرة التي وصفها بأنها تعرقل جهود السلام وتعمق الأزمات في الشرق الأوسط.

وأكد الملك عبد الله أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتخذ إجراءات على الأرض تضر بفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشيرًا إلى أن تلك السياسات لم تقتصر فقط على القضية الفلسطينية، بل امتدت لتشمل دولًا عربية أخرى مثل تونس ولبنان وسوريا وحتى قطر، مما يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.

وقال الملك: “إن تجاهل إسرائيل لسيادة جيرانها واتساع أنشطتها في الأراضي العربية يبعث برسالة واضحة مفادها رفض الجهود الدولية للوصول إلى حلول سلمية”. كما شدد على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم للحد من السياسات الأحادية الجانب التي تهدد بتقويض الأسس التي بُني عليها السلام.

وحذر العاهل الأردني من أن استمرار التجاهل الإسرائيلي للقوانين الدولية، وخصوصًا ما يتعلق بحقوق الفلسطينيين والسيادة العربية، قد يؤدي إلى توترات أوسع تهدد مستقبل الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق عملية تفاوضية جادة تضمن الأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة.

وأشار الملك عبد الله إلى أن الوقت قد حان للقوى الدولية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا، وحثَّ على القيام بدور فاعل يضمن الالتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن القبول بالصمت تجاه تلك الانتهاكات يعني التخلي عن المبادئ الإنسانية، وهو ما لا يمكن السكوت عنه حفاظًا على السلام والأمن الإقليمي والدولي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *