خلاف بين تلميذين ينتهي باعتداء خطير داخل معهد بسيدي حسين
شهد معهد الامتياز بسيدي حسين يوم أمس حادثة مروعة تمثلت في اعتداء تلميذ على زميله بآلة حادة داخل ساحة المؤسسة التربوية، ما تسبب له في إصابة بليغة على مستوى اليد أدت إلى قطع الشرايين ونزيف حاد. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادثة اندلعت إثر شجار حاد بين التلميذين بسبب خلافات شخصية سابقة، ليعمد أحدهما إلى استعمال آلة حادة ويوجه طعنة قوية صوب يد زميله.
وقد تدخل الإطار التربوي في اللحظات الأولى لتقديم الإسعافات الأولية للمصاب، ثم جرى استدعاء سيارة إسعاف بصفة عاجلة، حيث تم نقل التلميذ المصاب إلى المستشفى على جناح السرعة. هناك، خضع لعملية جراحية دقيقة لإيقاف النزيف وإصلاح الأضرار التي لحقت بأوتار وشرايين يده، وقد أُدخل قسم الإنعاش الطبي لمتابعة وضعه الصحي الذي لا يزال دقيقاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وعلى إثر الحادثة، تحركت وحدات الشرطة العدلية بسيدي حسين بسرعة إلى عين المكان وفتحت تحقيقاً عاجلاً في الملابسات. أفضت التحريات إلى تحديد هوية المعتدي الذي تم القبض عليه خلال وقت وجيز، وقد أُحيل على التحقيق إثر اعترافه بارتكاب الاعتداء نتيجة خلافات مع الضحية.
وقد أعربت إدارة المعهد عن أسفها العميق لهذا الحادث الذي هزّ الأسرة التربوية، مطالبةً بضرورة تعزيز الإحاطة النفسية والاجتماعية بالتلاميذ والعمل على فض النزاعات بطرق سلمية بعيداً عن مظاهر العنف. كما أبدى أولياء الأمور قلقهم حيال تنامي ظاهرة العنف بمحيط المؤسسات التربوية، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة واتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة التلاميذ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعيد فتح النقاش حول أسباب ومظاهر العنف داخل الأوساط المدرسية وسبل التصدي لها، حتى لا تتحول المؤسسات التعليمية إلى بيئة تهدد سلامة الناشئة وتؤثر على مناخ التعلّم والتعليم.