ضبط أطنان من الأغذية الفاسدة في حملات مراقبة مكثفة بعدة ولايات تونسية

شهدت تونس مؤخراً حملات رقابية مشددة استهدفت سلامة الأغذية، حيث نفذتها الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة. وقد أسفرت هذه التحركات عن حجز أكثر من 3.85 أطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، وذلك في خمس ولايات هي جندوبة، بن عروس، المهدية، بنزرت وأريانة. وجاءت هذه الجهود ضمن مساعٍ لحماية صحة المواطنين، خاصة مع اقتراب العودة المدرسية، ما استدعى تركيزاً إضافياً على المطاعم المدرسية ومستودعات التخزين ونقاط التوزيع.

أظهرت النتائج أن الأسماك تصدرت قائمة المواد المحجوزة، إذ تم ضبط كميات كبيرة من السردين المملح والمجفف، في حين شملت المواد الأخرى أنواعاً مختلفة من اللحوم والمنتجات المعلبة. وجاءت هذه الاكتشافات بعد حملات تفتيشية دقيقة لاحظت وجود مخالفات عديدة تتعلق بظروف الحفظ والتبريد وعدم احترام شروط النظافة والسلامة الغذائية.

وأشار مسؤولون في الهيئة الوطنية للسلامة الصحية إلى أن بعض المحلات والمستودعات لم تلتزم بالضوابط الصحية، ووجدت تجاوزات لدى عدد من نقاط البيع التي تفتقر إلى التراخيص الضرورية. ويعمل أعوان المراقبة حالياً على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، إضافة إلى إتلاف كافة المواد المحجوزة حفاظاً على الصحة العامة.

وتدعو الهيئة المواطنين إلى توخي الحذر، والإبلاغ عن أية حالات يشتبه فيها بيع مواد غذائية فاسدة أو مشكوك في جودتها، مؤكدة مواصلة أعمال المراقبة وتكثيف الجهود في كامل أنحاء البلاد للحد من انتشار ظاهرة بيع الأغذية غير المطابقة للمواصفات. ويعكس هذا التحرك التزام الجهات الرقابية في تونس بضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية، حمايةً للمستهلك ومساهمة في الصحة العامة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *