ضبط كميات ضخمة من الأغذية الفاسدة وتونس تكثّف جهود مكافحة المخاطر الصحية
في إطار الحملات الرقابية المستمرة التي تقوم بها الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تم مؤخراً ضبط أكثر من 25 طناً من المواد الغذائية الفاسدة أو غير المعروفة المصدر في عدة ولايات بتونس. جاءت هذه العمليات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والهياكل الرقابية المختصة، في خطوة تهدف إلى التصدي لكافة أشكال الغش وحماية صحة المستهلك.
وتمكّنت فرق الهيئة من حجز مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك من بينها التمور بكميات معتبرة، إذ تصدرت هذه الأخيرة قائمة المواد المحجوزة، حيث تضمنت الكميات التي ضبطت حوالي 10 أطنان من التمور الفاسدة بمدينة تونس الكبرى. وتوزعت بقية المحجوزات بين منتجات غذائية أخرى مثل المعلبات والعصائر والمكونات المستخدمة في صناعة الحلويات.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن هذه الحملات الرقابية شملت مداهمات فجائية وتفتيشات دقيقة لمستودعات تخزين وتوزيع الأغذية، وأسفرت عن كشف شبكات توزع أغذية غير مطابقة للمواصفات والاشتراطات الصحية أو تحمل علامات تجارية مزيفة.
وأكدت المصادر الرقابية أن المواد المحجوزة سيتم إتلافها طبقاً للإجراءات القانونية، مع إحالة أصحاب المستودعات وممارسي هذه النشاطات إلى التحقيق بهدف ضمان ردع المخالفين وعدم تكرار مثل هذه التجاوزات.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الحملات الرقابية متواصلة، خاصة مع اقتراب المواسم الاستهلاكية التي تشهد ارتفاع الطلب على بعض المواد الغذائية، محذرة المستهلكين من اقتناء أي منتجات مجهولة المصدر وداعية للإبلاغ عن التجاوزات حمايةً للصحة العامة.
تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وطنية لمكافحة الغش في المواد الغذائية والحد من المخاطر التي تهدد الصحة العامة، وتؤكد السلطات التونسية التزامها بمواصلة التصدي لكافة الممارسات التي من شأنها الإضرار بالمستهلك.