خطة دولية مقترحة لإدارة غزة: تفاصيل تشكيل سلطة انتقالية برئاسة شخصيات بارزة
كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل خطة دولية يتم الإعداد لها لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، بناءً على مقترح أعده رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وجرى تداوله عبر قنوات دبلوماسية خلال الأيام الماضية، بحسب ما أوردته صحيفة «هاآرتس» وتقارير عربية ودولية.
تقوم الخطة على تأسيس هيئة دولية انتقالية تحت اسم «سلطة غزة الانتقالية الدولية» (جيتا)، تشرف عليها إدارة عليا مشكلة من دبلوماسيين رفيعي المستوى ورجال أعمال من المجتمع الدولي، فيما تناط المسؤوليات الميدانية التنفيذية لفلسطينيين ذوي خبرة من داخل القطاع. يهدف هذا الهيكل إلى ضمان إدارة فعالة للمرحلة الانتقالية، إلى جانب إعادة إعمار غزة وضمان الاستقرار الأمني والإداري.
وبحسب خطة بلير، يُفترض أن يتولى رئاسة المجلس الإداري للهيئة شخصية دولية مرموقة، تكون مسؤولة عن وضع التوجهات الاستراتيجية بالتنسيق الوثيق مع الدول الكبرى والمعنية، مع العمل على التنسيق مع أطراف إقليمية لضمان تطبيق الرؤية الدولية على الأرض الفلسطينية. ويرجح أن تشمل الخطة إشرافًا على إعادة بناء البنية التحتية، والإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة لإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية المحلية التي ستعمل تحت إشراف الهيئة الدولية، مع وجود دور محدود لقوات حماية دولية لتأمين الأوضاع أثناء الفترة الانتقالية.
الخطة، التي لا تزال قيد المناقشة ولم يُعلن عن تبنيها النهائي بعد، تخصّص مجالات العمل التنفيذي لفلسطينيين يتم اختيارهم بعناية، بهدف تمكين الكوادر المحلية وإعداد مؤسسات مستقلة لإدارة شؤون القطاع مستقبلاً، عقب انتهاء المرحلة المؤقتة للهيئة. وتثير الخطة جدلاً ما بين مؤيدين يعتبرونها فرصة لإعادة إعمار غزة واستعادة الاستقرار، وبين منتقدين يرون أنها قد تكرّس التدخل الدولي وتهمّش الإرادة الفلسطينية المستقلة.
تأتي هذه التحركات في ظل سعي المجتمع الدولي للبحث عن حل مستدام لغزة بعد انتهاء القتال، في الوقت الذي تبرز فيه تحديات سياسية وأمنية كبيرة تتطلب توافقًا إقليميًا ودوليًا لضمان نجاح أي إدارة انتقالية مقبلة للقطاع.