إسرائيل تستعد لاعتراض أسطول المساعدات المتجه نحو غزة وسط تحذيرات دولية

بدأت سفن “أسطول الصمود” رحلتها عبر البحر المتوسط حاملة مساعدات إنسانية ومتضامنين من عدة بلدان، متجهة نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على المنطقة منذ سنوات. تجاوز عدد سفن الأسطول الأربعين سفينة، تحمل على متنها نشطاء من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى مواد طبية وغذائية ملحّة لسكان القطاع.

وفي ظل توجه الأسطول إلى هدفه، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية وضعت خططاً لعرقلة وصول الأسطول إلى غزة، متعهدة بمنع اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي، ولا سيما الأسطول الثالث عشر، أجرى تدريبات واسعة في البحر تحاكي السيطرة على السفن، في إشارة واضحة إلى جدية الاستعدادات لمنع تقدم الأسطول.

ومن المتوقع أن تقترب السفن من المياه الإقليمية للقطاع خلال الأيام المقبلة، حيث سُجلت تحركات عسكرية بحرية إسرائيلية على بعد حوالي 180 كيلومتراً من سواحل غزة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

هذا ويأتي التصعيد في ظل تحذيرات دولية من خطورة اعتراض سفن المساعدات، حيث أصدرت بعض الدول المشاركة بيانات تطالب فيها بتأمين سلامة المدنيين على متن السفن واحترام القوانين الدولية التي تضمن حرية الملاحة البحرية. وحذرت مصادر دبلوماسية إيطالية النشطاء من مخاطر التصعيد، داعية السلطات الإسرائيلية إلى انتهاج الحذر وتحكيم القانون الدولي في تعاملها مع الأسطول.

في المقابل، يرى مراقبون أن إسرائيل تجد نفسها في مواجهة معضلة دبلوماسية بسبب الضغط الدولي المتزايد والدعوات الحقوقية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في حين تصر الحكومة الإسرائيلية على التمسك بالإجراءات الأمنية المتبعة منذ سنوات.

وتبقى الأنظار متجهة خلال الليالي المقبلة نحو شرق البحر المتوسط، بانتظار ما ستؤول إليه المواجهة المحتملة بين البحرية الإسرائيلية وسفن “أسطول الصمود”، وسط ترقب دولي لأي تطور قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة أو تصعيد التوترات في المنطقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *