تفاصيل مقترح الإدارة الدولية لقطاع غزة بعد الحرب بقيادة توني بلير

كشفت عدة مصادر إعلامية، من بينها صحيفة “هآرتس” ومصادر بريطانية ودولية، عن ملامح خطة إدارة قطاع غزة في الفترة التي تلي الحرب، وهي مبادرة مرتبطة باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير.

تقوم الخطة على تشكيل هيئة انتقالية دولية تعرف باسم “سلطة غزة الانتقالية الدولية” (جيتا)، والتي تهدف إلى إدارة القطاع بشكل مؤقت لفترة قد تمتد حتى خمس سنوات. يأتي هذا في ظل نقاشات دولية متزايدة حول مصير قطاع غزة وكيفية إعادة تنظيم الحكم فيه عقب انتهاء العمليات العسكرية.

يتألف الهيكل الإداري المقترح من مجلس إدارة دولي، يضم في صفوفه شخصيات معروفة في مجالات السياسة والدبلوماسية والأعمال، حيث يتبوأ هؤلاء القيادة الإستراتيجية للهيئة. بينما سيتم إسناد المناصب التنفيذية والميدانية لأهل غزة، لضمان مشاركة فلسطينية فاعلة وتأسيس قاعدة محلية للإدارة.

وتنص المبادرة على أن يتولى رئيس مجلس الإدارة المسؤولية عن تحديد التوجه الاستراتيجي للهيئة والاضطلاع بالتنسيق الوثيق مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة، مع التشديد على مبدأ “غزة لأهل غزة” ورفض أي محاولات لتهجير السكان أو فرض سلطات خارجية بشكل مباشر.

في هذا السياق، تشير التسريبات إلى وجود ثلاث أجهزة أمنية للإشراف على الأمن الداخلي في غزة خلال المرحلة الانتقالية، بما يحقق توازنًا بين حماية المدنيين ومنع تجدد النزاع. وتطرح الخطة كذلك إمكانية تسليم السلطة تدريجيًا إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية لاحقًا، بمجرد استقرار الأوضاع ونجاح الإدارة الانتقالية في تهيئة بيئة مستدامة.

جدير بالذكر أن هذه المقترحات لا تزال قيد النقاش بين الأطراف الدولية ولم يتم اعتمادها بشكل نهائي، في ظل تحفظات ومخاوف من عدة أطراف فلسطينية ودولية بشأن هوية القائمين على الإدارة الجديدة وحدود المشاركة الفلسطينية الفعلية في اتخاذ القرار.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *