تصاعد التوتر في المتوسط مع اقتراب أسطول دولي من غزة وتحذيرات من تصعيد عسكري

مع توجّه “أسطول الصمود العالمي” نحو سواحل غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، تشهد مياه شرق البحر الأبيض المتوسط توتراً كبيراً وسط تحذيرات أوروبية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية. الأسطول، الذي يضم أكثر من 40 قارباً مدنياً ويحتوي على برلمانيين وحقوقيين وناشطين من جنسيات متعددة، يصر على تحقيق هدفه في نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم تهديدات إسرائيل.

ومع اقتراب الأسطول من المياه الإقليمية الفلسطينية، أطلقت عدة شخصيات سياسية أوروبية، من بينها جان-لوك ميلونشون، تحذيرات عاجلة من احتمال تصعيد من قبل الحكومة الإسرائيلية. ودعا ميلونشون المسؤولين الأوروبيين إلى التدخل الدبلوماسي العاجل لتجنب التصادم العسكري المحتمل بين الأسطول والقوات الإسرائيلية، مشدداً على خطورة الموقف وما قد يترتب عليه من تداعيات إنسانية وأمنية.

وأكدت مصادر من الأسطول تمسك المشاركين بمواصلة مهمتهم مهما كانت الظروف، رافضين كل العروض بتحويل مسار القافلة أو تحويل المساعدات إلى موانئ أخرى غير غزة. من جهة أخرى، صرحت السلطات الإسرائيلية بأنها ستتعامل بحزم مع المحاولة، وهددت بمنع القوارب من الوصول إلى غزة بكل السبل الممكنة.

الجدير بالذكر أن أسطول الصمود يحظى بدعم شعبي ورسمي من قبل جمعيات حقوقية دولية وعدد من نواب البرلمانات الأوروبية، حيث يرون في تحرك الأسطول خطوة سلمية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة سكان غزة تحت الحصار، والمطالبة برفعه فوراً. في مقابل ذلك، تشهد بعض المدن الإسرائيلية احتجاجات تطالب بوقف أي تصعيد وتدعو للحلول الإنسانية، بينما لا تزال المنطقة أمام ساعات حاسمة ينتظر فيها الجميع ما ستؤول إليه الأوضاع في شرق المتوسط.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *