السلطات الفرنسية تعتقل حليمة بن علي في باريس استجابة لطلب تونس
أفادت مصادر قضائية فرنسية، يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، أن الأجهزة الأمنية في فرنسا قامت باعتقال حليمة بن علي، وهي إحدى بنات الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي. عملية التوقيف هذه جاءت بناءً على طلب تقدمت به السلطات التونسية إلى نظرائها الفرنسيين، في إطار تنسيق قضائي بين البلدين.
ووفق مصادر متعددة في وسائل الإعلام الفرنسية والعربية، فقد تمت عملية الإيقاف في العاصمة باريس بعد تلقي السلطات القضائية الفرنسية مذكرة من السلطات التونسية تطالب فيها بالتحرك ضد حليمة بن علي على خلفية قضايا لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بشكل رسمي حتى الآن.
وتعتبر هذه الخطوة من التحركات القضائية النادرة التي تشمل أفرادًا من عائلة الرئيس التونسي السابق المقيم عدد من أفرادها خارج تونس منذ عام 2011 بعد نهاية حكم والدهم. الجدير بالذكر أن العلاقات بين تونس وفرنسا تتسم بتعاون قضائي وأمني خاصة في ملفات تتعلق بمكافحة الفساد واسترداد الأموال والأشخاص المطلوبين للعدالة.
لم تصدر حتى اللحظة تفاصيل دقيقة حول الاتهامات الموجهة لحليمة بن علي، كما لم تعلن السلطات الفرنسية عن مدة توقيفها أو الخطوات القانونية اللاحقة. وقد أثارت العملية تفاعلاً واسعًا في الأوساط التونسية، بين من يرى فيها خطوة لتسريع استعادة الأموال والأصول المنهوبة ومن يطالب بضرورة احترام المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
يذكر أن حليمة بن علي ظلت بعيدة عن الأضواء منذ سنوات، على عكس بعض أفراد عائلتها الذين صدرت بحقهم مذكرات تتبع دولية. وبهذا التطور القضائي الجديد، يبقى مستقبل حليمة وموقفها القانوني بيد السلطات الفرنسية التي ستنظر في الطلب التونسي وفق ما تقتضيه الاتفاقيات الدولية وأسس العدالة.