إشادة بمهنية طيار تونسي في مطار نيس بعد تفادي حادث خطير
تحدث فرانك غولدنادال، رئيس مجلس إدارة مجموعة مطارات كوت دازور، مجددًا عن التحديات الأخيرة التي تواجه مطار نيس مع ازدياد التأخيرات وحادث الاقتراب الخطير بين طائرتي “نوفلار” التونسية و”إيزي جيت”، والذي وقع قبل عشرة أيام، مؤكدا أهمية اليقظة والتحلي بأعلى درجات المسؤولية من كل الأطراف العاملة بالمطار.
وأوضح غولدنادال أن ما حدث لم يكن حادث تصادم حقيقي لكن كاد أن يتحول إلى كارثة، مشيرًا إلى أن سرعة استجابة طاقم الطائرة التونسية وإجراءاته الحاسمة سمحت بتفادي الحادث في اللحظات الأخيرة. وأشاد بمهنية الطيار التونسي وبمستوى الحرفية والدقة في التعاطي مع هذه الظروف الصعبة، معتبرا أن مثل هذه الحوادث تذكر بالحاجة المستمرة إلى الصرامة وتقوية التعاون والتنسيق بين مختلف المتدخلين في قطاع الطيران.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً بين المسافرين والإدارة، خاصة مع استمرار التأخيرات التي يشهدها المطار مؤخرا، حيث طالب المسؤول الفرنسي بضرورة مراجعة الإجراءات وتحسين التنسيق وتكثيف عمليات المراقبة، لضمان أكبر قدر من السلامة والحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة مطار نيس أعلنت فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات هذا الحادث، في حين أكدت الشركة التونسية التزامها التام بمعايير السلامة وحرصها على سلامة الركاب. وتشير كل المؤشرات إلى أن ما حدث لم يكن سوى نتيجة لحظة إرباك استثنائية، كشفت في المقابل عن كفاءة وجاهزية الأطقم التونسية للتعامل مع أصعب المواقف. وتبقى سلامة الملاحة الجوية أولوية مشروكة يجب على كل الأطراف تحمل مسؤولياتها كاملة لضمانها.