إسرائيل تبدأ ترحيل نشطاء سفن التضامن إلى بلدانهم وسط تغييرات في خطط النقل

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن بدء تنفيذ إجراءات ترحيل قرابة 400 ناشط من المؤيدين للقضية الفلسطينية، الذين أبحروا ضمن “أسطول الصمود” لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. ووفقًا للمصادر، فقد وقع نصف هؤلاء النشطاء بالفعل على وثائق الموافقة على الترحيل، فيما تم ترحيل أربعة نشطاء إيطاليين خلال الساعات الماضية، في حين لا يزال الباقون قيد الإجراءات.

وقد تمكنت البحرية الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، من السيطرة على آخر قارب ضمن مجموعة السفن التي أبحرت نحو غزة. وبعد إحكام السيطرة التامة، صرحت مصادر رسمية أن هناك مراجعة في آليات نقل وترحيل المحتجزين، إذ أقرت في البداية خطة لنقل معظم الأوروبيين ضمن رحلة جوية خاصة إلى إسبانيا، إلا أن السلطات عادت وغيّرت وجهة الترحيل بناءً على الاتفاقات الدبلوماسية ومعايير كل دولة بخصوص رعاياها.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الإدانات الحقوقية والانتقادات الدولية تجاه الإجراءات الإسرائيلية بحق المشاركين في القوافل البحرية والتي تُعد من أكبر التحركات الشعبية المطالبة بفك الحصار عن سكان غزة. إلى جانب ذلك، أشارت مصادر من المنظمات المساندة للمشاركين إلى أن بعض النشطاء يواجهون صعوبات في التواصل مع بعثاتهم الدبلوماسية ويطالبون بمعاملة إنسانية خلال فترة احتجازهم وترحيلهم.

من ناحية أخرى، أوضحت الجهات الإسرائيلية أن عمليات الترحيل تتم وفق القانون وأن معظم النشطاء ستحال أوراقهم إلى سفارات بلادهم ليعادوا إليها إما عبر رحلات تجارية أو رحلات خاصة حسب الجهة التي نسقت مع السلطات الإسرائيلية. كما أكدت إسرائيل أن أياً من سفن الأسطول لم يتمكن من الاقتراب من سواحل غزة وأن جميع المشاركين سيغادرون تباعاً.

وتجدُر الإشارة إلى أن “أسطول الصمود” ضم نشطاء من أكثر من 40 دولة، وكان يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار المفروض منذ سنوات، إذ حمِل النشطاء معهم مساعدات إنسانية رمزية ورسائل تضامن من المجتمع الدولي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *