إحصائيات الحرس الوطني: أرقام يومية مقلقة حول قضايا المخدرات في تونس
كشف نزار باديس، المدير العام للأمن العمومي بالإدارة العامة للحرس الوطني، عن معطيات هامة تهم الواقع اليومي لقضايا المخدرات في تونس. وأكد خلال مشاركته في فعالية تحسيسية للتوعية بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أن معدل المتورطين في مثل هذه القضايا بلغ 34 شخصاً يومياً، بناء على إحصائيات دقيقة امتدت على عشر سنوات، من 2015 إلى 2024.
وأوضح باديس أن التحديات الأمنية المرتبطة بانتشار المخدرات لا تقتصر على عدد المتورطين فحسب، بل تشمل أيضاً توسع الظاهرة وانتشارها بين مختلف الفئات العمرية والمناطق. وأشار إلى أن الوحدات الأمنية المختصة تتابع قرابة 20 قضية يومياً في إطار جهودها المستمرة للحد من انتشار المخدرات والتصدي للشبكات الإجرامية المنظمة.
ووفقاً للبيانات الرسمية التي استعرضها المدير العام، فإن عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات يعرف ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة، مما يعكس تطور أساليب الترويج والتوزيع، وأيضاً تفاقم الاستهلاك في صفوف الشباب وحتى القُصّر. وقد اعتبر باديس أن هذه الأرقام تمثل ناقوس خطر يستوجب حشد الجهود الوطنية وتكثيف العمل التوعوي للحد من المخاطر المحدقة بالمجتمع.
وتأتي دعوة الحرس الوطني في وقت يشهد فيه الملف اهتماماً متزايداً من قبل الهياكل الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة بعد تزايد العمليات الأمنية وحملات التوعية في المؤسسات التربوية والجامعية. كما تؤكد الإحصائيات الحديثة على ضرورة استمرار العمل التشاركي بين مختلف المتدخلين لمحاصرة مصادر التهديد وضمان بيئة آمنة للأجيال القادمة.
واختتم المدير العام للأمن العمومي حديثه بالتأكيد على أن الأمنيين ملتزمون بمواصلة الجهود في هذا المجال بالتوازي مع حملات التحسيس، داعياً كافة الأطراف إلى الاضطلاع بدورها حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين ودرءاً لمخاطر المخدرات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.