ترامب يلوّح بتدخل قوي لنزع سلاح حماس إذا لم تلتزم: سنعمل بسرعة وحزم
في تصريحات أحدثت تفاعلاً واسعاً على الساحتين الإقليمية والدولية، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة لن تتردد في التدخل ضد حركة “حماس” إذا رفضت الحركة التخلي عن سلاحها.
وصرح ترامب أنه أبلغ قيادة حماس بضرورة التخلي عن السلاح، وأضاف أن الحركة أكدت له نيتها نزع السلاح. وقال: “تواصلت مع حركة حماس وأبلغوني أنهم سيقومون بالإجراءات اللازمة لنزع السلاح”، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن بلاده ستتدخل بشكل حاسم في حال تراجعت الحركة عن التزاماتها.
وأشار ترامب في حديثه إلى أن نزع سلاح حماس قد يجري بوتيرة سريعة وربما يشهد تدخلاً عنيفاً، متابعاً: “نعرف تماماً ما يتعيّن القيام به، وإذا استدعى الأمر فسنتدخل بحسم وسرعة”. واعتبر الرئيس الأمريكي أن بلاده تظهر جدية غير مسبوقة إزاء هذا الملف وأن أي مراوغة من جانب حماس لن تُقابل إلا بإجراءات عملية وفورية.
وأوضح ترامب رداً على أسئلة وسائل الإعلام حول موعد التحرك الفعلي، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وأن الولايات المتحدة ستراقب مدى التزام الحركة بخطواتها. كما أكد في ذات الوقت أن التواصل مع الأطراف الإقليمية مستمر لتحقيق الاستقرار وضمان تطبيق التفاهمات الدولية.
وأثارت تصريحات ترامب حول إمكانية اللجوء إلى القوة أو التدخل السريع، ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية في المنطقة، حيث اعتبرها مراقبون رسالة شديدة اللهجة لحماس وسائر القوى الفاعلة في غزة.
وكانت تقارير إخبارية متعددة قد أشارت في وقت سابق إلى اتصالات مكثفة جرت بين البيت الأبيض وقيادة حماس بخصوص ترتيبات جديدة في قطاع غزة تتضمن قضايا النزع التدريجي للسلاح مقابل ضمانات ومساعدات دولية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد في الخطاب الدولي تجاه ملف الأمن في غزة، وتأكيد الإدارة الأمريكية على أن الوضع لا يحتمل التأجيل أو المراوغة في القضايا الأمنية الحساسة.