ناجي جلول يوضح موقفه من المبادرة السياسية الجديدة “نمضي”

في تصريح أثار اهتمام المتابعين للشأن السياسي في تونس، أوضح ناجي جلول، وزير التربية السابق والأمين العام لحزب الائتلاف الوطني التونسي، موقفه إزاء المبادرة السياسية “نمضي” التي تم الإعلان عنها في الخامس عشر من أكتوبر 2025 خلال فعالية رسمية بفندق “داون تاون” في العاصمة تونس.

تهدف مبادرة “نمضي” إلى بناء منصة وطنية سياسية مشتركة تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات العامة، سعيًا لتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الوطنية وتعزيز الحوار الوطني. غير أن ناجي جلول اختار النأي بنفسه عن هذه المبادرة، فاكتفى بالتلميح إلى عدم مشاركته أو ارتباطه بها دون ذكر اسمها بشكل مباشر في تصريحاته الأخيرة.

وأكد جلول في تصريح إعلامي أنه رغم تقديره لأي مبادرة تتبنى هدف توحيد الصفوف، فإنه يعتبر أن العمل السياسي الفعال يتطلب وضوح الرؤية وشفافية الخطوات، مشددًا على ضرورة أن تفرز أي مبادرة سياسية آليات واضحة للعمل وتحقق التوافق بعيدًا عن الحساسيات والتجاذبات.

وأضاف جلول أن الوضع الراهن في تونس يتطلب التعاون بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، لكن بشرط أن تكون المبادرات صادقة في أهدافها وقادرة على تلبية تطلعات المواطنين وتحقيق الإصلاح الحقيقي. كما دعا لضرورة أن يتابع الرأي العام خطوات كافة المبادرات الجديدة، وأن يتم التقييم وفق النتائج والأثر وليس فقط النوايا المعلنة.

واختتم جلول تصريحه بالتأكيد على أن الأزمة الراهنة تحتم على السياسيين اعتماد خطاب مسؤول والبحث عن حلول واقعية من أجل خدمة مصلحة تونس العليا، مضيفًا أن نجاح أي مبادرة وطنية رهين بوضوحها وصدق نوايا القائمين عليها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *