السويد تحدد هوية مشتبه به في جريمة قتل ناشط مثير للجدل
أعلنت السلطات السويدية عن تحديد هوية مشتبه به في جريمة قتل ناشط معروف بمواقفه المناهضة للإسلام، والتي وقعت في يناير الماضي وأثارت اهتماماً واسعاً داخل السويد وخارجها. وأكدت النيابة العامة السويدية أنها استطاعت، بعد تحقيقات مطولة وفحوص تقنية دقيقة ومراجعة شاملة للقطات المراقبة المتوفرة، تكوين تصور واضح لمسار الجريمة والجهات المحتمل تورطها.
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، أوضح المدعي العام أنّ الأزمة ما تزال قيد التحقيق، لكن الأدلة المتجمعة أعطت صورة متماسكة لتسلسل الأحداث والجهات المتورطة، مشيراً إلى أن التحريات مكّنت من تتبع أثر الشخص المشتبه به إلى خارج البلاد، ما يضيف بعداً دولياً على الملف. وأضاف المسؤول القضائي أن الجهات المختصة تواصل التعاون مع شركاء دوليين من أجل تعقب الفاعل وضمان مثوله أمام العدالة.
وكانت قضية قتل الناشط – الذي اشتهر بتنظيم احتجاجات حرق المصحف في الأماكن العامة – قد أثارت اهتمام وسائل الإعلام وسلطات الأمن، خاصة بعد حديث رئيس الوزراء السويدي عن احتمال وجود أطراف خارجية وراء الحادث. هذا التصريح أعاد الجدل حول التدخلات الأجنبية ومحاولات التأثير على الأوضاع الأمنية في السويد.
يبدو أن السلطات السويدية عازمة على مواصلة التحقيقات حتى تتكشف جميع التفاصيل، وتضع حداً لأي محاولة لاستغلال الجريمة في إذكاء التوترات الدينية والسياسية داخل البلاد. وتؤكد النيابة أنها ستبقى على تواصل مع الرأي العام لتقديم جميع المستجدات في الوقت المناسب، وضمان أن العدالة ستأخذ مجراها بمهنية وشفافية تامة.
