نقاشات أمنية وتكريم للمتطوعين في لقاء ممثلي الفرنسيين المقيمين بتونس
شهدت العاصمة التونسية الاجتماع السنوي لممثلي الجالية الفرنسية، الذي نظمته جمعية “الفرنسيون في العالم – ADFE” بحضور نخبة من ممثلي الأحياء والمهتمين بقضايا الجالية. شكل هذا اللقاء منصة لتبادل الأفكار حول العديد من القضايا التي تهم الفرنسيين المقيمين في تونس، مع تركيز خاص على الوضع الأمني والتحديات التي قد تواجههم.
وخلال جلسة الحوار، أكدت السيدة مارتين فوترين الجديدي، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن مثل هذه الاجتماعات تتيح فرصة ثمينة لرصد ومناقشة المواضيع المتعلقة بحماية أفراد الجالية، والعمل الجماعي لضمان أمانهم واستقرارهم في البلد المضيف. وشددت الجديدي على أهمية الجهود التي يبذلها ممثلو الأحياء (اليلوتيير) في رصد المستجدات الأمنية والإبلاغ الفوري عنها.
وأعربت الجديدي عن امتنانها العميق للمتطوعين الذين لا يدخرون جهداً في متابعة أحوال الجالية وتقديم الدعم اللازم متى اقتضت الضرورة. واعتبرت أن نجاح الجمعية في تحقيق أهدافها يعتمد بشكل أساسي على روح المبادرة والمواطنة التي يتحلى بها هؤلاء المتطوعون.
كما تناول الاجتماع مواضيع أخرى مثل تسهيل تواصل الفرنسيين مع القنصلية، وسبل التعاون مع السلطات المحلية، وتعزيز المشاركة الفاعلة للأعضاء في الحياة الثقافية والاجتماعية التونسية. وتطرق الحضور إلى بعض الإحتياجات المستجدة للأسر الفرنسية، خصوصاً فيما يتصل بالتعليم والصحة وتيسير الإجراءات الإدارية.
وفي ختام اللقاء، شدد المشاركون على أهمية تعزيز التضامن داخل مجتمع المقيمين الفرنسيين وتطوير الآليات لتبادل المعلومات حول المخاطر أو الظروف التي قد تهم سلامة الجالية، بالإضافة إلى ترسيخ علاقات التعاون البنّاء مع التونسيين وفتح آفاق جديدة للحوار والتكامل بين الثقافتين.
يأتي هذا الاجتماع في سياق حيوي يتسم بزيادة الاهتمام المشترك بين الجانبين الفرنسي والتونسي، ويعكس حرص الجمعية على ترسيخ دورها كحلقة وصل ونقطة ارتكاز لمصالح وأمن الفرنسيين المقيمين بتونس.
